العنوان بلغة أخرى: |
Al-Hisbah in Bilad al-Sham during Ayoubian and Mamlukian Duration : 570 A.H/1174 A.D -923A.H/1516 A.D |
---|---|
المؤلف الرئيسي: | البدارين، هند محمد (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | الأرناؤوط، محمد موفق (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2008
|
موقع: | المفرق |
التاريخ الهجري: | 1429 |
الصفحات: | 1 - 191 |
رقم MD: | 586580 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة ماجستير |
الجامعة: | جامعة آل البيت |
الكلية: | كلية الآداب و العلوم |
الدولة: | الاردن |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
كثير من الباحثين أولوا بلاد الشام الاهتمام في دراساتهم وبحوثهم، فلو نظرت في قوائم الأبحاث المنشورة في المجلات والكتب باللغات المختلفة لوجدت المئات منها ولكن البحث في نظم إدارة بلاد الشام وأحوالها الاقتصادية والاجتماعية، تظل محدودة ولعل من أندرها ما يتعلق بولاية الحسبة. ومع إدراكي لصعوبة البحث لعدم أفراده بعناوين خاصة فقد أقدمت على دراسته حيث درست الحسبة بمفهومها النظري وذلك للوقوف على الشروط الشرعية التي يتوجب مراعاتها حفاظاً على المجتمع في ماله ونفسه وتوفير أسباب الاستقرار والراحة والطمأنينة لأبناء المجتمع. وعليه فقد درست آداب الحسبة وشروطها بما فيها الشروط التي يجب توفرها في المحتسب والمهام التي عليه مراعاتها تحقيقاً للأمر الرباني الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهنا لا بد من تغيير أسباب المنكر بالردع والزجر وإيقاع القصاص، ثم ذهبت الى دراسة نشأة ولاية الحسبة في بلاد الشام، وكنت آمل أن أجد في المصادر ما يساعدني على تتبع هذا الجانب في كافة المدن والولايات الشامية خلال الفترة المدروسة أي في العصرين الأيوبي والمملوكي، ولكن يلاحظ إن التركيز عند المؤرخون المعاصرون لتلك الفترة قد قصروا اهتمامهم على دمشق العاصمة وقراها وحلب والقدس وبعلبك وبيروت في الأقل والأندر. ومع ذلك فقد حاولت جهدي تجميع الإشارات المحدودة التي ذكرت تلك الأماكن وحاولت تحليلها ووضع استنتاجات قد تفيد البحث، ثم درست واقع المجتمع الشامي في العصرين الأيوبي والمملوكي لأتعرف على تنظيم الإدارة والمكانة التي احتلتها ولاية الحسبة وكانت المادة مبعثرة في كافة المصادر الأولية التي رجعت إليها ومع ذلك فقد حاولت أن أرسم صورة ولو تقريبية وباعتقادي أنها ليست كافية للأحوال في بلاد الشام، وخاصة المدن التي ذكرتها. وكان من اللافت للنظر عدم استمرار تعيين ولاة الحسبة في وظائفهم لفترة طويلة إذ كانت ظاهرة العزل والتولية سمة بارزة وخاصة في العصر المملوكي وكانت هذه المسألة موضع الدراسة في الفصلين الثالث والرابع كما تتبعت المفاسد التي انتابت ولاية الحسبة ودرست أسباب انتشار ظاهرة الفساد بين من تولوا هذه الوظيفة وكانت هذه الأسباب تعود إلى المحتسبين أنفسهم، فإن الفساد كان قد تعمق في نفوسهم وباتوا يطلبون الربح والثراء السريع من خلال استغلال وظائفهم في ابتزاز المجتمع الشامي وأسباب أخرى تعود إلى الفساد الذي أصاب الكفلاء والنواب لولاية الشام، حيث غدت وظيفة الحسبة تباع وتشترى لمن يدفع أكثر لهؤلاء النواب وبالتالي، استغلال نفوذهم وحظوتهم عند السلاطين لإلحاق الأذى ببعض المحتسبين وحتى تبرير مصادرة أموالهم ومدخراتهم. وقد لاحظت خلال دراستي بأن محاولات عديدة قد وضعت من قبل بعض ذوي السلطان من كفلاء ونواب وأمراء لإصلاح حال الحسبة أحياناً بسبب ضغط من المجتمع أو الفئات الاجتماعية التي شعرت بالإرهاق الذي أصابها وكانت المفاسد ومحاولات الإصلاح موضوع دراستي في الفصول التالية. لا أدعي الكمال في هذا البحث وإنما هي محاولة أتركها للباحثين للبناء عليها وكلي استعداد لتصويب أية أخطاء أو مظان لحقت بها، وكانت نتائج البحث مثبتة في نهاية البحث بملاحقة ووثائقه. |
---|