المستخلص: |
عرفت بلاد اليمن بالتضاريس المعقدة والمتنوعة من الجبال والهضاب والصحاري والسهول والقيعان، وبالطبيعة الجغرافية القاسية المجدبة، وبالإمدادات المائية الشحيحة المعتمدة على الأمطار الموسمية والمياه الجوفية، وعلى الرغم من كل هذه العوامل المعيقة للحياة والاستقرار والتطور، تمكن اليمنيون من التعامل مع تلك الطبيعة الجغرافية القاسية والمجدبة والاستفادة منها بقدر المستطاع، من خلال بناء المدرجات واستصلاح الحقول، وابتكار نظم ري متطورة ومحافظة على المياه قل أن تجد لها نظير في العالم. واستمر ذلك التطور في القطاع الزراعي عقب حقب التاريخ المتتالية وصولا إلى الحقبة الرسولية التي شهدت تطورا منقطع النظير في كافة مجالات الاقتصاد والقطاع الزراعي على وجه الخصوص، وكان لزاما لإنجاح ذلك القطاع الزراعي وتطويره، النهوض بمنظومة الري التي تمثل العامل الرئيس في النهضة الزراعية اليمنية الرسولية، فاعتمدوا أنظمة الري السابقة وطوروها، وسدوا الخلل في بعض مرافق الري القديمة كالسدود والعقوم والخزانات والصهاريج، وقاموا بصيانتها الدورية وتطهيرها باستمرار، وأضافوا إليها بما يخدم كافة الحقول والأراضي الزراعية، كما قاموا بحلحلة العديد من الإشكاليات المثارة بين المزارعين حول قضايا الري، وعينوا العديد من الموظفين والمشرفين على توزيع المياه بين المزارعين وتطبيق نظام الحصص والمناوبة والنظم العرفية المتعارف عليها في هذا الشأن
The countries of Yemen were known for the complex and varied terrain of mountains, plateaux, deserts, plains and bottoms, and the harsh infertile geographic nature, and scarce water supplies dependent on monsoons and groundwater, and despite all these factors hindering life, stability and development, the Yemenis were able to deal with that harsh, industrious and beneficial geographical nature As far as possible, by building terraces and reclaiming fields, and creating advanced irrigation systems and water conservation, you will find them unparalleled in the world. And that development continued in the agricultural sector after successive periods of history, up to the Apostolic era, which witnessed unparalleled development in all areas of the economy and the agricultural sector in particular, and it was necessary for the success of that agricultural sector and its development, the advancement of the irrigation system, which is the main factor in the Yemeni Apostolic Agricultural Renaissance, They adopted and developed previous irrigation systems, and they closed the defect in some old irrigation facilities such as dams, vaults, tanks, and tanks, They regularly maintained and purged them, and added to them in a way that serves all fields and agricultural lands. They also resolved many problems raised among farmers about irrigation issues, and appointed many employees and supervisors to distribute water between farmers and apply the quota and rotation system and customary systems in this regard.
|