| المستخلص: |
من نعم الله الكبرى على أمتنا الإسلامية وعلى إتباع أهل البيت ومحبيهم عليهم السلام تحديداً هو وجود أهل البيت عليهم السلام في حياتنا، ومن هذا الوجود المشع بالخير واليمن والبركة ما يكمن في زيارة مراقدهم المقدسة، وبخاصة زيارة سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام التي ركز عليها جميع أهل البيت عليهم السلام وأولوها عناية فائقة للغاية، والحديث عن هذا الجانب من الوضوح بمكان عظيم، ومن بين هذه الزيارات الحافلة بالمعطيات والمرتكزات هي (زيارة الأربعين المباركة) التي هي بصدد دراستنا، فقد حفلت هذه الزيارة بعناصر عقائدية وفكرية وأخلاقية في منتهى الفاعلية، ولم تقتصر آثارها على شريحة محددة، لا من حيث العمر ولا من حيث الجنس، ولا من حيث المستوى الثقافي، فالكل متاح له أن يتربى على مبادئها صغارا وكبارا، رجالا ونساء. ومع ذلك فتوجد هناك شبهات حول زيارة المؤمنين للإمام الحسين عليه السلام ولا سيما في يوم الأربعين، فهناك الأصوات الناصبيه، التي تكيل التهم والإشكالات على هذه الزيارة الشريفة وتكفير أصحابها بل وزج الشباب المسلم المغرر بهم جهلا إلى تفجير أنفسهم بين صفوفها تقربا إلى الله ورسوله، ويبقى السؤال عن امر الإرهاب من أين أتى، هل من الإسلام المحمدي؟ أم من الكفر والنفاق الأموي؟ وعلى أساس ذلك جاء هذا البحث حول الأربعين والذي أسميته: (زيارة الأربعين إثبات للتوحيد ونفي للشرك) واقتضت طبيعة الدراسة إن تقسم على مقدمة، ومبحثين، وخاتمة، وقائمة المصادر والمراجع. اشتمل المبحث الأول على ثلاث مطالب، كرس المطلب الأول لتعريف زيارة الأربعين في اللغة والاصطلاح، وذكرت في المبحث الثاني استحباب زيارة القبور بصورة عامة و زيارة الإمام الحسين عليه السلام في الأربعين بصورة خاصة مع ذكر الروايات الدالة على ذلك، أما المطلب الثالث فكان لإثبات إن زيارة الأربعين شعيرة من شعائر الله فضلاً عن تعريف الشعيرة في اللغة والاصطلاح، أما المبحث الثاني فكان عن دور زيارة الأربعين في إثبات التوحيد ونفي الشرك ويحتوي على ثلاث مطالب، الأول كان لتعريف التوحيد والشرك لغة واصطلاحا، والثاني عن زيارة الأربعين وإنها امتداد للتوحيد، أما المطلب الثالث فتناولت فيه دور زيارة الأربعين في نفي الشرك. وقد اعتمدت في بحثي هذا على مجموعة من المصادر والمراجع والتي من أبرزها مؤلفات الشيخ محمد السند الخاصة بالشعائر الحسينية، ومحمد باقر المجلسي وكتاب بحار الأنوار، وكتاب كامل الزيارات لابن قولوية، وكتاب الخصائص الحسينية لجعفر ألتستري، فضلا عن كتب العلامة جعفر السبحاني وهي مفاهيم القرآن، ومباحث قرآنية في التوحيد والشرك، وكتاب دروس العقيدة الإسلامية لمحمد تقي مصباح اليزدي.
One of Allah's blessings to the Islamic nation is the presence of Ah-l al-Bayt "peace be upon them all" in our lives. From this presence radiating with good and blesses, is what lies in the pilgrimage to their holy shrines, especially to the master of martyrs Abu Abdullah al-Hussein "pbuh", which all of Ahl al-Bayt have stressed on practicing it. Among these pilgrimages full with basics and outcomes, is the Arbaeen pilgrimage that will be studied in this research. This pilgrimage is filled with ideological, intellectual and moral elements in the most effective manner, and its effects are not limited to a specific segment in terms of age, gender or the educational level, as everyone of all ages is welcome to grow on its principles despite the Nasibi (Hostile) voices, that aim to spread rumors about the Arbaeen, and even to drive the ignorant youth to blow themselves up among ranks of pilgrims as a sacrifice to Allah and his Messenger, which present the ultimate question about the terrorism issue, is it from the true Muhammad's Islam? Or from the Umayyad's disbelief and hypocrisy? On the basis, this research on the Arbaeen has come, which I named it: (Arbaeen Pilgrimage is a Proof of Unification and Denial to Atheism), where the nature of the study required to be divided into an introduction, two chapters, a conclusion, and a list of sources and references. The first chapter deals with the definition of the Arbaeen pilgrimage visit in the language and terminology. While the second and third chapters will deal with the role of Arbaeen in the unification and the denial to Atheism.
|
