ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تاريخ الوقف على التعزية الحسينية وإنشاء الحسينيات

العنوان بلغة أخرى: The History of the Endowment of Husseini Consolation and the Founding of Al-Husseiniyyats
المصدر: السبط
الناشر: العتبة الحسينية المقدسة - مركز كربلاء للدراسات والبحوث
المؤلف الرئيسي: العطار، عماد عبدالسلام رؤوف (مؤلف)
المجلد/العدد: مج3, ع5
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2017
التاريخ الهجري: 1438
الشهر: حزيران
الصفحات: 13 - 30
DOI: 10.52790/2239-003-005-007
ISSN: 2312-7449
رقم MD: 1113877
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

3

حفظ في:
المستخلص: أدى تزايد أعداد الزوار الوافدين على مدن العتبات المقدسة، ومنهم من كان يقصدها من المدن القاصية، لا سيما من بلاد المشرق الإسلامي، إلى صعوبة في توفير وسائل الراحة من إقامة وطعام ومياه شرب وغسل وما إلى ذلك، في مدن لم تكن قد طاقتها في استيعاب الزائرين تتوافق مع اطراد أعدادهم. ومن هنا برزت الحاجة إلى حل جديد لهذه المشكلة، تمثل في أن يعمد مقدمو الزائرين إلى استئجار دور لإقامة من معهم في أيام الزيارة. ومع مرور الوقت وجد أهل الخير من موسري تلك الأقطار أن من المفيد الاستعاضة عن الاستئجار المؤقت، أو الدائم، للدور المذكورة، بشرائها أو إنشائها، ووقفها على أبناء أقطارهم ممن كانوا ينزلون العتبات، وأبرزها مدينة كربلاء المقدسة، لاتخاذها مقاماً لهم، ومن ناحية أخرى فإن عدداً غير قليل من المحسنين شرعوا بوقف دور سكنية، أو خانات تجارية، اشتروها بأموالهم لتختص بنزول القادمين إلى زيارة كربلاء، أو المقيمين فيها، ومن ناحية ثالثة فإن بعض الموسرين حولوا شطراً من دورهم، وهو الذي يعرف بالديوان، أو بالديوانخانه، أي القسم المخصص لاستقبال الرجال في الدار، إلى مجلس خاص بالتعزية، فأدى هذا إلى أن ينقلب هذا القسم إلى دور حسينية، وكان من الطبيعي أن يجرى في تلك الدور من التحوير والتغيير ما هو ضروري لأداء وظيفتها الجديدة، من ذلك مثلا أن إقامة العدد الغفير من الزوار في دار واحدة كان يقتضى إنشاء مصلى واسع لهم، ومتوضآت ومواضع اغتسال كافية، وباحات تتسع لإقامة مجالس العزاء، بل أضاف بعض الواقفين إليها وظائف من نوع خاص مثل تقديم المعالجة الطبية للفقراء، وختان الأيتام، وتزويج العلويين الفقراء صيانة لهم، وتكفين الغرباء وما إلى ذلك، ومن ناحية أخرى تنوعت شروط الواقفين بين تحديد مدة إقامة النازلين في حسينياتهم بأيام معدودات، أو بأيام المناسبات كلها، أو أكثر من ذلك، وهكذا بدأت هذه الدور تتخذ شكل مؤسسات جديدة تستجيب لوظائف متنوعة وان كانت غايتها الأساس هي تيسير إقامة أولئك الزوار الذين كانوا يقصدون التبرك بسيد الشهداء، مما أدى إلى أن تعرف تلك الدور بالدور الحسينية نسبة إلى الغاية من إنشائها، ثم أنها عرفت بالحسينية مطلقاً، وصارت موئلاً لتقديم أنواع من الخدمات الروحية والفندقية معاً. وفي النصف الأول من القرن العشرين، صارت هذه المؤسسات الجديدة تقدم خدمات لم تعرف بها من قبل، مثل وقف بعض المثقفين مكتباتهم عليها، وتخصيص أماكن مناسبة للمطالعة، وإلقاء المحاضرات، وتدريس طلبة العلوم الدينية، هذا عدا الخدمات الاجتماعية المعتادة الأخرى. وحرص الواقفون على أن تواكب الحسينيات تطور عصرها من حيث تزويدها بالأجهزة العصرية. ومنذ ستينات القرن الماضي أصبح بعض تلك الحسينيات مجالا مناسباً لإقامة ندوات حاشدة، ومحاضرات عامة، يحضرها جمهور واسع من الناس، وتطرح فيها مواقف سياسية أو اجتماعية، ووسعت مواضع الصلاة فيها حتى باتت تشكل مساجد مستقلة، فضلا عما عرفت به من المهام التي أشرنا إليها من قبل.

The growing number of visitors arriving to the cities of the holy shrines, some of whom came from distant cities especially from the East Muslim countries, causes difficulties in providing comfortable accommodation, food, drinking and washing water, etc., in these cities where the limited capacity is not enough to receive them. Hence the need for a new solution to this problem is urgent. The travelling agents have to rent residences for the visitors. With the time passing, rich people found it is necessary to replace temporary rental by permanent residency either bought or built. Those residencies are to be lived in by citizen visitors. This is most notably happening in the holy city of Karbala as a basic destination. On the other hand, many philanthropists have begun to make use of their commercial sites and they bought whatever they can to shelter the visitors. Thirdly, some affluent persons turned parts of their homes, known as Diwan or Diwankhana, which is the part where people receive their guests, as places where Shiite ceremonies are held. It is thus necessary to make some changes or modifications for the performance of condolence, for example, there should be a large place for prayer, ablution and bathroom, courtyards accommodate to do obituary, and some has prepared sites for providing medical treatment to the poor, and circumcision of orphans, help poor men to get marriage, shrouding foreign dead persons and so forth. On the other hand, the conditions that determine the period of stay varied. Some stay for days, others for all occasions, or more, and so those sites become new institutions as a response to the uurgent needs, although the main purpose is to facilitate the stay of those visitors who want to visit Imam Al-Hussein; the father of the martyrs. In the first half of the twentieth century, these locations have become the new institutions to provide services that had never been provided before, such as the libraries of some intellectuals, allocating appropriate reading places, lecturing, and teaching students of religious sciences, not to mention the other usual social services. Those in charge of serving Shiite mosques keep pace with the evolution of technology and provide these mosques with modern devices. Since the sixties of the last century, some of the Shiite mosques have become rooms fit for large seminars, public lectures attended by a large audience of people, which in turn raised their political and social position. Besides, expanded pray locations have later become independent mosques.

ISSN: 2312-7449