ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور النخب الخائنة في إطالة أمد الصراع العماني - البرتغالي في ساحل شرق أفريقيا: دراسة حالات حكام ماليندى وفازا وزنجبار 1652-1698

العنوان بلغة أخرى: The Role of the Treacherous Elite in Prolonging the Omani-Portuguese Conflict in East Africa1652-1698
المصدر: مجلة كلية اللغة العربية بإيتاي البارود
الناشر: جامعة الأزهر - كلية اللغة العربية بإيتاي البارود
المؤلف الرئيسي: فضل الله، شيرين مبارك بسيس (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Fadlallah, Sherine Mubarak
المجلد/العدد: ع33, ج3
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2020
الصفحات: 3429 - 3496
DOI: 10.21608/JLT.2020.123465
ISSN: 2535-177X
رقم MD: 1117724
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
العمانيون | البرتغاليون | ساحل شرق أفريقيا | ماليندى | زنجبار | ممباسا
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: بحلول عام 1620م، حطم البرتغاليون - تقريباً - التجارة البحرية العربية في المحيط الهندي، وقطعوا التواصل العربي مع ساحل شرق أفريقيا، وأصبحت المنطقة بشقيها العربي والأفريقي غارقة في أزمة اقتصادية خطيرة. وقد استجاب الشعب العماني لهذا التحدي من خلال القتال بقوة، والنجاح أخيراً عام 1650م في طرد البرتغاليين من مسقط التي ظلت قلعتهم في شبه الجزيرة العربية طوال مائة وخمسين عاماً، وتحرير الساحل العماني كله، واستعادة دورهم التقليدي كتجار بحريين في المحيط الهندي،. وبعد ذلك الانتصار الكبير شعر مسلمو شرق أفريقيا بأن وقت تحررهم قد حان، خاصة أهالي ممباسا وزنجبار وبمبا، الذين أرسلوا رسائل ووفود سرية تطلب العون من أئمة عمان للتخلص من البرتغاليين. وتوالت حملات الإمام سلطان بن سيف (1649- 1680م) والإمام سيف بن سلطان الأول (1692- 1711م) على ساحل شرق أفريقيا لتحريره طوال سنوات حتى سقوط قلعة يسوع عام 1698م. جاء تحرير العمانيين لساحل شرق أفريقيا استجابة لرابطة الدين، والجذور التاريخية الأصيلة للوجود العربي في هذه المنطقة، كما جاء أيضاً في إطار استراتيجية تحرير التجارة وتأمينها، حيث استخدم البرتغاليون أقصى درجات العنف لتفكيك المجتمعات الأفرو - عربية والأفريقية، والقضاء على الكيانات التجارية والاقتصادية، كما شكلوا حاجزاً بين ساحل شرق أفريقيا والأسواق الخارجية شرقاً عبر المحيط الهندي، وجنوا - تبعاً لذلك - أرباحاً طائلة، في حين عانى أهالي الساحل من شظف العيش نتيجة الحصار السياسي والاقتصادي والثقافي الذى مارسه البرتغاليون ضدهم. فقد اتسم الوجود البرتغالي في شرق أفريقيا بالاستخدام المفرط للقوة، والافتقار إلى الدبلوماسية، واللامبالاة تجاه الشؤون المحلية. لم يستفد من الوجود البرتغالي إلا نخبة تعاونت مع البرتغاليين، وساهمت بمؤازرتها لهم في عرقلة التقدم العماني لتحرير ساحل شرق أفريقيا، وصمود البرتغاليين لوقتٍ أطول، مثل: الأمير داوود حاكم فازا، والملكة فاطمة بنت حسن ملكة زنجبار، وحاكم ماليندي، يعود ذلك لارتباط مصالحهم التجارية مع البرتغاليين، إضافة لنجاح البرتغاليين في صناعة وتصعيد نخب محلية موالية لهم. كانت مواقف تلك النخبة الخائنة خارجة عن إجماع باقي حكام وأهالي ساحل شرق أفريقيا المنحاز والداعم للقوات العمانية. بناءً عليه، ترتكز الدراسة على ثلاثة محددات أساسية، المحدد الأول: الآثار المترتبة على إخضاع التجارة في شرق أفريقيا للسيطرة الكاملة للبرتغال، إضافة لتتبع الرسائل والوفود السرية التي أرسلها أهالي ساحل شرق أفريقيا لطلب المساعدة من أئمة عمان. المحدد الثاني يتناول، دور النخبة الموالية للبرتغاليين في إطالة أمد الصراع العماني - البرتغالي في ساحل شرق أفريقيا. أما المحدد الثالث فيناقش، دور أهالي ساحل شرق أفريقيا في التعاون مع القوات العمانية من أجل طرد البرتغاليين، وتحرير الأرض، والمياه، والتجارة من محتكريها، الذين أضروا بمصالح مختلف الأطراف الفاعلة - القدامى والجدد - المستفيدة من تجارة المحيط الهندي. والواقع، أن هذه الدراسة لا تسلط الضوء على دور النخب فقط، بل سعت أيضاً، لرصد دور أهالي الساحل الرافضين للاستعمار البرتغالي، وإماطة اللثام عن مساهمتهم في تحرير ساحل شرق أفريقيا بمساعدة العمانيين. كما حاولت الدراسة توثيق تفاعل العلاقات بين العمانيين وأهالي الساحل من ناحية، والنخب الحاكمة وعلاقتهم بالبرتغاليين من ناحية أخرى، مع رصد مختلف المسالك والقنوات التي أسهمت في بلورة هذه العلاقات، اعتماداً على ما أمكن الحصول عليه من وثائق برتغالية ومخطوطات ووثائق عربية وبريطانية تؤرخ لتلك الفترة التي شهدت ذروة تفاعل العلاقات العمانية - البرتغالية في شرق أفريقيا.

By 1620 the Portuguese had virtually wrecked Arabian maritime trade on the Indian Ocean and with the shifting of trade routes away from the Peninsula, in addition to other factors, the area became engulfed in a grave economic crisis. The Omani people responded to this challenge by vigorously (and finally successfully) combating Portuguese encroachment and restoring their traditional role as maritime traders in the Indian Ocean. This encouraged the people of the East Africa coast to seek assistance from the Omanis to get rid of the Portuguese and the monopolistic policy. The liberation of the East African coasts by the Omanis cames as a response to the bond of religion and the original historical roots of the Arab presence in this region, as well as to liberalize and secure trade . Only the elite who collaborated with the occupiers benefited from the Portuguese and helped them to obstruct the Omani progress to liberate the East African coast. The paper is based on three determinants. The first is the implications of subjecting trade in East Africa to the full control of Portugal and following the messages and messages sent by East African coasters to seek help from the imams of Amman. The second determinant addresses the role of the pro-Portuguese elite in prolonging the Omani-Portuguese conflict in East Africa. The third determinant discusses the role of East African coast people during the research period in cooperating with the Omani forces to expel the Portuguese, liberating the land, water and trade from their monopolists, who harmed the interests of the various actors - old and new - benefiting from the Indian ocean trade. This study is an effort to look at the history of part of Africa and to show that in a different historical framework the area and its people did play an important role in the continuous drama of world, Especially in this crucial century of the history of the interactions of Omani-Portuguese relations in East Africa.

ISSN: 2535-177X