| المستخلص: |
تركز هذه الدراسة علي موضوع التطور الاقتصادي في بروسيا في 1815- ١٨٧٠ وتكتسي أهمية في تاريخ بروسيا لأنها المرحلة التي سبقت تحقيق الوحدة الألمانية وقد مرت بروسيا خلالها بعدة مراحل سياسية واقتصادية، فكانت إحدى أهم الدويلات الألمانية آنذاك وكانت تتمتع بكيان مستقل سياسيا، وقد تعرضت للهجوم من قبل جيش نابليون بونابرت عندما هاجم الأراضي الألمانية والنمساوية مع بداية القرن التاسع عشر محققا انتصارات كبيرة وقد خسرت بروسيا أمامه عسكريا في أكثر من موقعة في سنة ١٨٠٦ وسنة ١٨٠٧ هذه الهزائم دفعتها إلي الدخول في حلف مع روسيا سنة ١٨١٣ للتخلص من الهيمنة الفرنسية وقد نجحت في ذلك وبدأ دورها الاقتصادي والسياسي في الظهور بشكل كبير فتمكنت من ضم تلك الأراضي الواقعة حولها إليها، ثم بدأ التطور الاقتصادي فيها بشكل كبير عندما قامت بتأسيس اتحاد جمركي عرف باسم زولفرين وجمعت فيه عدد كبير من الولايات الألمانية ووضعت له قوانين تنظيمية مما أدي إلي تطور صناعي كبير في بروسيا بشكل خاص وكان هو نواة وحدة اقتصادية جمركية للبلاد كما أعتبر حجر زاوية في تحقيق الوحدة السياسية فيما بعد. كان لاندلاع ثورة ١٨٤٨ انعكاس على بروسيا مما أدي بملكها إلى اتخاذ تدابير سياسية حاسمة منها تشكيل برلمان ومن ثم الدعوة إلى تحقيق الوحدة الألمانية خاصة بعد أن أصح أوتو فون بسمارك مستشارا لبروسيا وقاد عملية تحقيق الوحدة بعد عدة حروب مع كل من الدنمارك والنمسا وفرنسا وانتهت بانتصار الألمان سنة ١٨٧١ وإعلان وحدتهم.
This study scrutinizes the political and economic developments in Prussia in the period 1815- 1870. This period is important because it preceded the realization of German unity and during this period Prussia passed through several political and economic changes. Prussia was attacked by the army of Napoleon Bonaparte at the beginning of the nineteenth century and was defeated which forced Prussia to enter into an alliance with Russia in 1813 to be liberated from the French domination, this ended the war. Then economic development started in it when it established a customs union known as Zollverein and gathered in it a large number of German states and put in place regulatory laws for them, Enormous economic development started with several reforms of the economic sectors which considered a cornerstone in achieving political stability. The revolution in 1848 had accelerated the path of reforms till achieving the German unity led by Otto von Bismarck who entered into several wars with Denmark, Austria and France and ended with the victory of Germany in 1871 and declaring the unity.
|
