ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مراحل البحث عن اليقين عند مصطفي محمود

المصدر: مجلة القراءة والمعرفة
الناشر: جامعة عين شمس - كلية التربية - الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة
المؤلف الرئيسي: عبدالمحسن، ياسمين محمد محمود (مؤلف)
مؤلفين آخرين: عمران، إيمان محمد محمد (مشرف), مراد، بركات محمد (مشرف)
المجلد/العدد: ع234
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2021
الشهر: أبريل
الصفحات: 413 - 428
رقم MD: 1125746
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

41

حفظ في:
المستخلص: ويروي الدكتور مصطفى محمود عن الشك وأهميته للإنسان: ليس بإنسان من لم يتوقف لحظة في أثناء عمره الطويل ليسأل نفسه. ما الحكاية بالضبط. من أنا ومن أكون، ومن أين جئت وإلى أين أذهب، وما مصيري وما الحكمة من الألم، وما الهدف من الوجود، وعلام هذا اللهاث المجنون وأخر السعي موت وتراب ولا شيء.. إن الحياة دون إيمان ودون يقين بوجود إله عادل هي عبث صرف بلا معنى وبلا سند وبلا رصيد.. وهي عذاب بلا حكمة وألم بلا عوض ومغامرة بلا عائد ومشروع بلا ضمان. والإنسان إذا خلت حياته من الله هو مشروع فاشل نهايته اليأس والانتحار. وإذا كانت الحياة استمرت ثلاثة آلاف مليون سنة فلأن الله فيها ومعها ومن ورائها ومن حولها يهديها ويدعمها ويساندها وينورها.. ووجوده سبحانه وتعالى ضرورة مطلقة. الإنسان والله والكون قضية واحدة لا يفهم إحداها إلا بالأخرى ولا ينفصل طرف منها عن الآخر فالله يفارقنا بعلوه، ولكنه فينا وأقرب إلينا من حبل الوريد. فأينما تولوا فثم وجه الله. وهو معكم أينما كنتم ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم بل هو الجمال في كل جميل والقوة في كل قوي والقدرة في كل قادر وهو سبحانه نور السموات والأرض. ويؤكد لنا الدين هذا الشعور دون تفلسف فيعطي المؤمن جرعة من الراحة والسكينة والطمأنينة تكفي مدى عمره فلا يعود يسأل أو يتسأل وإنما ينطلق يسعى ويعمل جاهداً في سبيل الخير والبر. غير ناظر إلى مكافأة أو عوض لأن الله ذاته هو العوض، وليس بعد الله شيء، ثم هو يسعى دون خوف من مرض أو موت فهو يعلم أنه لا موت وإنما كدح إلى الله وسير في المنازل وصعود في معراج من التحولات لا يعلم كيف تكون فذلك غيب ولكن إيمانه يغنيه ويمتد به عبر الغيب وبطول الشهادة كلها. فالدين في ذاته علم هو علم بالله لا ينفصل عن العلم بمخلوقاته، فالمعرفة بالصانع لا تنفصل عن المعرفة بصفته.. بل إن كان معرفة منه تؤيد الأخرى وتعضدها ولا تناقضها أو تنفيها.. فالكون كله بما يتجلى فيه من وحدة القوانين ووحدة الخامة وانسجام الألوان والأشكال، هو خير شاهد على وحدة الصانع.. والكون هو مجال لقدرات الله وأفعاله وصفاته.

عناصر مشابهة