ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







قصيدة النثر

المصدر: مجلة البيان
الناشر: رابطة الأدباء الكويتيين
المؤلف الرئيسي: العماري، فضل بن عمار (مؤلف)
المجلد/العدد: ع608
محكمة: لا
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2021
الشهر: مارس
الصفحات: 10 - 57
رقم MD: 1127236
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: لم يستطع شعراء التفعيلة السيطرة على الوزن والقافية، وسارت زمنا أجيال في ركبها، ثم تعذر الاستمرار فيها، مع ما تهيأ لكتابها من حرية في التصرف، حتى مع وزن مختلط كالرجز الذي تداخل بالكامل، والمتدارك الذي مطوا فيه ومدوا، فاستوردوا النثيرة، تحت دعاوى شتى. وانفتح الباب على مصراعيه كلية، فدخله كل من تهيأت له ظروف خارج قضايا النقد؛ أو لأن النقد في الأساس كان عبثيا. وكما شارك العلماء قديما في تثبيت فكرة الشاعر منذ العصر العباسي، وتحمس من تصدروا ساحة النقد في توجيه شعر التفعيلة، قام عدد كبير من حملة الأقلام -تراثيين، وغير تراثيين -بدعم هذا المشروع، فأوجدوا له من الذرائع بحيث صار هو النبوءة، أو هو البشرى. ويبدو أن عمر قصيدة النثر -كما يحلو لهم تسميتها -سيكون عمرا مديدا؛ لأنه لا بديل عن مسمى شاعر من دونها، وإن قال أحدهم: إنها شارفت مبكرا على شيخوختها، وإن باتت إرهاصات الشعر الشعبي -والآلي -تلوح في الأفق المعتم! والمشكلة هنا ذات ثلاثة أبعاد، الأول: مفهوم الشعر، ذلك أن الحاجز بين الشعر والنثر ليس في التصنيف، وإنما في البحث عن الموعود: اللغة الشعرية الجديدة، براءة الكلمة بإيقاعها البدائي، تلك اللغة التي تنطلق عفويا، والثاني: أن النقد الحديث -في جملته -يحاول أن يفرض تصوراته فرضا، فكل يمتلك قول الحقيقة، بعيدا عن الحقيقة، كما نرى هنا في القصيدة ونقد القصيدة! والثالث: هذا الاستيراد لمفهوم لا أرضية له. إننا يمكن أن نستورد كل فن إلا الشعر، والممكن هو التقليد فقط، والأكثر إمكانا هو تطبيق النقد الغربي عليه، وستكون النتيجة الحتمية -مع الأسف الشديد -هي النسيان والخسران المبين. وأخيرا، فإننا أمام وعي مطلق بالكتابة، وهذا وحده كاف لإلغاء مفهوم الشعر والشاعر.

عناصر مشابهة