المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على سيميائيات رقمية في قصص الرعب العصرية، دراسة نقدية إدراكية. وتطرقت الدراسة إلى أن قصص الرعب نوع أدبي يفيد من استراتيجية الأدب الغرائبي ويلتقي معه في مساحة من الرؤية والتشكيل والتقنيات، وأن قصص الرعب المعاصرة نشأت في سياق الثقافة الرقمية، والتطبيقات الرقمية، والتطبيقات الرقمية المتعددة لها برامج عمل تؤثر في إدراك المتلقي. كما أكدت على أن فرضية تأثر قصص الرعب المعاصرة بالثقافة الرقمية لدرجة يمكن أن تمنح الناقد الأدبي مساحة عمل لاستخلاص ظواهر تعبيرية نابعة من التعامل الرقمي في هذا النوع القصصي، ومنها قصة "قوس قزح" فهى تأليف مشترك للأديبين "أحمد خالد توفيق" و"تامر إبراهيم"، وتتخذ هذه المجموعة سبع ألوان لكل لون اسم قصة إلى أن يمتزجوا معاً ليتكون منها اللون الأبيض، فالقصص تتعامل مع العنوان بوصفة وحدة كلية تقوم بتحليلها إلى عناصر، بالإضافة إلى أن البنية القصصية لهذه القصص بطرائق التعبير الرقمي لأن استخدام الوسائط الرقمية منذ تسعينيات القرن العشرين ساد في السياق التداولي، وتغلغل في السلوك الفردي والجمعي، وأضافت تقنيات المعالجات الرقمية للعقل المبدع أبجدية تعبيرية مشاركة في صناعة السرد. واستعرضت الدراسة التقنيات التعبيرية الرقمية في مجموعة قوس قزح والتي تضمنت الأيقونية النمطية، ولون الشاشة، ومشاهد الألعاب الرقمية، واللون علامة إدراكية، والمعلوماتية، والنسج والتكرار، والاستبدال. وختاماً توصلت الدراسة إلى أن التقنيات السردية هي تأثير للثقافة الرقمية في إدراك كاتب قصص الرعب لطرائفه التعبيرية، والوسائط التعبيرية تتفاعل معاً على الدوام لتمنح إدراكنا مجالات جديدة للتفكير والتعبير، حدث هذا في الأدب بعد ظهور السينما، ويحدث الآن مع انتشار الثقافة الرقمية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|