ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تطوير البيئة التشريعية لمناهضة العنف ضد النساء

المصدر: المجلة الدولية للبحوث النوعية المتخصصة
الناشر: الأكاديمية العربية للعلوم الإنسانية والتطبيقية
المؤلف الرئيسي: شلالدة، سعد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع23
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2019
الصفحات: 78 - 84
ISSN: 2537-0081
رقم MD: 1131175
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

54

حفظ في:
المستخلص: لطالما تحدثت الاتفاقيات والمعاهدات والبروتوكولات الدولية عن حقوق المرأة ومساواتها بالرجل وتحدثت عنها جميع دساتير العالم الغربي والعربي في ديباجتها وأيضاً تحدث عنها مشروع الدستور الفلسطيني والقانون الأساسي ألا أنها في معظمها بقيت عبارة نصوص جامدة، ومازال حتى الآن انتهاك خطير لحقوق المرأة كانسان في شتى ميادين الحياة وهناك من يمارس العنف ضدها وذلك إما لعجز في تنفيذ القوانين أو لعجز في بعض نصوصها أو لإتباع ثقافات وعادات وتقاليد تحرم المرأة من ابسط حقوقها، وتعاني النساء الفلسطينيات من عدة مشاكل تعود جذور بعضها لعوامل موضوعية تتلخص بالاحتلال وسياسة الإغلاق والحصار بالإضافة إلى حداثة نشأة السلطة الوطنية الفلسطينية، وما يترتب على ذلك من فقر وبطالة وأمية وغيرها من المشاكل. أما بعضها الآخر، فتعود جذوره لعوامل ذاتية تأخذ من العادات والتقاليد والثقافة روافداً تعليلية تفسيرية لحالة الظلم واللامساواة التي تلحق بالإناث في المجتمع الفلسطيني. وفي هذا الإطار، تحاول المنظمات النسائية كغيرها من المنظمات الأهلية والحكومية، الاستجابة لمتطلبات المرحلة وتخفيف حدة المعاناة التي تعيشها المرأة الفلسطينية، وذلك من خلال تقديم الخدمات المتنوعة والتي قد تكون ذات طبيعة إغاثية أو تنموية أو توعوية ثقافية وغيرها من الأشكال بهدف التقليل من حدة الفقر، الأمية، العنف وغيره من المشاكل التي تواجهها المرأة الفلسطينية، فكثير من لمؤسسات وخصوصاً الغير حكومية (الأهلية) بالمناداة بحقوق المرأة والعمل على احترامها، وقبل الخوض في هذا الموضوع، أود أن أشير إلى أن نصوص القوانين التي تصدر في دول العالم تستلهم تشريعاتها من وحي ثقافتها الدينية والاجتماعية والسياسية بحيث تضع كل دولة قانونها الذي يتلاءم مع معتقدات وعادات وتقاليد مواطنيها، وبالتالي فان معالجة القوانين لمسالة ما في مجتمع معين قد لا تنسجم ولا يتناسب تطبيقها في مجتمع آخر ومن هنا نجد الكثير من الاختلاف في نصوص قوانين العديد من الدول حول التعامل مع كثير من المسائل المماثلة، ولعل المتفحص للقوانين والأنظمة السائدة في بلادنا يلاحظ أن تلك القوانين قديمة وأصبحت بحاجة إلى تعديل وتبديل ولا تتلاءم مع الوضع الحالي. إذ أنها أي (القوانين) لم تعالج بنودها وموادها الآثار النفسية والجسدية التي تلحقها بالمرأة المعنفة فالعنف بأنواعه الجسدي والمعنوي والجنسي والنفسي يؤدي المرأة بل يسحق شخصيتها ويجعلها تشعر بعقدة الذنب كما يقول علماء النفس والاجتماع، فعلى سبيل المثال فان زجر المرأة والتلويح لها بالتهديد والوعيد والصراخ في وجهها أو نعتها بأسماء وألقاب الحيوانات سيما أمام الناس وأبنائها فان ذلك السيطرة على المرأة وارتباط فكرة العنف بالرجولة والذكورة. ومع هذا، فإن غياب آليات تنفيذية لتطبيق القوانين والنصوص المتقدمة التي تراعي حقوق الإنسان والمرأة بشكل خاص، لا ينفي ضرورة إجراء تغيير جذري لبعض القوانين المجحفة في حق المواطن والتي تنتقص من مواطنته، خاصة تلك المتعلقة بالتمييز القائم بناء على النوع الاجتماعي. وبإجراء قراءة تحليلية لبعض القوانين المعمول بها في الضفة الغربية وقطاع غزة، سواء تلك الموروثة عن النظامين الأردني والمصري أو الصادرة عن المجلس التشريعي أو مشروعات القوانين، يمكن رصد الإجحاف الملحق بالنساء. ومن خلال تدقيق القوانين الصادرة عن المجلس التشريعي ومشروعات القوانين وتلك السارية في الضفة الغربية وقطاع غزة، يلاحظ بأن المشرع الفلسطيني ينتهج من حيث المبدأ مبادئ المساواة وعدم التمييز بين الجنسين، إلا ذلك لا ينفي وجود نصوص تتضمن تمييزاً ضد المرأة على أساس الجنس الاجتماعي، مع وجود أخرى تحمل مساساً مباشراً بحقوق المرأة وإن لم تحمل معنى التمييز على أساس الجنس.

International conventions, treaties and protocols have always talked about women's rights and their equality with men, and all the constitutions of the Western and Arab world spoke about them in their preamble, and also the draft Palestinian constitution and the Basic Law spoke about them, but most of them remained static texts, and until now it is still a serious violation of women's rights as people in various fields of life and there Those who practice violence against them, either due to a failure to implement laws or a deficiency in some of their texts, or to follow cultures, customs and traditions that deny women their most basic rights. Palestinian women suffer from several problems, some of which are rooted in objective factors summarized by the occupation and the policy of closure and siege in addition to the recent emergence of the Palestinian National Authority, The consequent poverty, unemployment, illiteracy and other problems. As for some others, they are rooted in subjective factors that take from customs, traditions and culture tributaries explaining the state of injustice and inequality that afflicts females in Palestinian society. In this context, women's organizations, like other civil and governmental organizations, try to respond to the requirements of the stage and alleviate the suffering experienced by Palestinian women, through the provision of various services, which may be of a relief, developmental, cultural awareness and other forms with the aim of reducing poverty. Illiteracy, violence and other problems that Palestinian women face, as many institutions, especially non-governmental (civil) organizations, advocate for women's rights and work to respect them, and before delving into this topic, I would like to point out that the texts of laws issued in countries around the world are inspired by their legislation. Its religious, social and political culture, so that each state develops its own law that is compatible with the beliefs, customs and traditions of its citizens, and therefore the laws' treatment of a certain issue in a particular society may not be consistent and not appropriate for their application in another society. Hence, we find a lot of difference in the texts of the laws of many countries about dealing with many Among the similar issues, and perhaps an examiner of the laws and regulations prevailing in our country will notice that these laws are old and need to be modified and altered and not compatible with the situation. As it is (the laws), their articles and articles did not address the psychological and physical effects that they inflict on the battered woman. Violence of all kinds, physical, moral, sexual and psychological harms the woman, but crushes her personality and makes her feel a guilt complex, as psychologists and sociologists say, for example, the reproach of women and brandishing them with threats and threats And shouting at her or calling her the names and nicknames of animals, especially in front of people and her children, because that is the control of women and the association of the idea of violence with masculinity and masculinity Nevertheless, the absence of executive mechanisms to implement laws and advanced texts that take into account human and women's rights in particular does not negate the necessity of making a fundamental change to some laws that are unfair to the citizen's right and that detract from his citizenship, especially those related to discrimination based on gender. By conducting an analytical reading of some of the laws in force in the West Bank and the Gaza Strip, whether those inherited from the Jordanian and Egyptian systems or issued by the Legislative Council or draft laws, it is possible to monitor the injustice attached to women, and by examining the laws issued by the Legislative Council and the draft laws and those in force in the West Bank And in the Gaza Strip, it is noted that the Palestinian legislator pursues in principle the principles of equality and non-discrimination between the sexes, but this does not negate the existence of texts that discriminate against women on the basis of social gender, with the presence of others that directly affect the rights of women, even if they do not carry the meaning of discrimination on the basis of sex.

ISSN: 2537-0081