المستخلص: |
بذل العلماء النفس والنفيس لخدمة الكتاب العزيز، فمنهم من فسر القرآن كله، ومنهم من كان له جهد في تفسير بعض سوره وآياته، ومن هذه الكوكبة الشيخ إبراهيم زيد الكيلاني -رحمه الله تعالى-. فقد عرفت الدراسة بحياة الشيخ الشخصية والعلمية، وبينت جهوده -رحمه الله تعالى-في إنشاء جمعية المحافظة على القرآن الكريم، وكذلك جهوده في توعية الناس بالقرآن الكريم من خلال برامجه في الإذاعة والتلفزيون، مما كان له أبلغ الأثر في عصره. وحاولت الدراسة أن تبين أسلوب الشيخ -رحمه الله -في كتاباته في التفسير، وعنايته بالتفسير الموضوعي لسورتي المائدة والأنعام وبعض السور الأخرى، واعتماده في ذلك على التفسير التحليلي، وكذا في عنايته ببعض مسائل علوم القرآن الكريم. وبينت الدراسة اعتماد الشيخ التفسير بالمأثور، ففسر القرآن بالقرآن، وبالسنة المشرفة، وبأقوال الصحابة والتابعين -رضي الله عنهم-. أما التفسير بالرأي فكان له نصيب كبير في تفسيره، فقد عني باللغة والإعراب والمسائل البلاغية. وكشفت الدراسة عن جهود الشيخ في إيضاح معاني الآيات والسور بما يتناسب وعقول المخاطبين، دفاعا عن القرآن الكريم وهدايته.
|