| المستخلص: |
الخلفية والأهداف: يعتبر التسكر من العمليات الهدامة التي ينتج عنها مركبات ممرضة تسمى "مركبات التسكر النهائية المتقدمة (AGEs)". تم إجراء هذه الدراسة بهدف اختبار الفاعلية المضادة للتسكر لعدد من المركبات المرشحة، وذلك في ثلاثة نماذج اختبارية: لاحيوي، حيوي خارجي، حيوي. الطرق: الاختبار اللاحيوي (In vitro): تم خلط ثلاثة أحماض فينولية (حمض الفانيلك، حمض الجالك وحمض الفيريولك) بثمانية تراكيز مختلفة مع 50 مغ/ مل من بروتين المصل البقري (BSA) و50 ملليمول/ لتر من الجلوكوز وحضنها لمدة أسبوع على درجة حرارة 37˚س، ثم قياس الإشعاع الفلوروميتري التحفيزي/ الانبعاثي على الطول الموجي 370/ 440 نانوميتر، ومقارنته بقيمة الضابط السالب. الاختبار الحيوي الخارجي (ex vivo): تم استخدام 14 مركبا ضمن أربع مجموعات مختلفة: 1) البيبتيدات والأمينات: أميلين، ليبتين، ليكتن، فايتوكيلاتين-2 وأللين. 2) العقاقير الطبية: كليوكوينول، كلورفينيرامين وفينيليفرين. 3) المركبات المصنعة: ثلاثة مركبات مشتقة من فلوروكوينولون (CCA, DACA, DAE). 4) الأحماض الفينولية: حمض الفانيلك، حمض جالك وحمض فيريولك. تم إضافة المركبات السابقة بسبعة تراكيز مختلفة بالإضافة إلى سكر ميثوغليوكسال بأربعة تراكيز مختلفة إلى خلايا RAW 264.7 وحضنها لمدة 48 ساعة على درجة حرارة 37˚ س، ثم حساب نسبة الخلايا الحية بالنسبة لخلايا غير معالجة باستخدام اختبار MTT. تم استخدام مركب أمينوجواندين كضابط موجب في مرحلتي الاختبار اللاحيوي والحيوي الخارجي على تراكيز 50 و1 ملليمول/ لتر على الترتيب. الاختبار الحيوي (In vivo): في هذه المرحلة، استخدم 41 جرذا ذكرا من سلالة سبراغ داولي، سبعة منها استخدمت كمجموعة طبيعية بينما تم إحداث سكري بواسطة مركب ستربتوزوتسين في الجرذان المتبقية (ن=34)، والتي تم توزيعها بشكل عشوائي إلى أربع مجموعات، واحدة منها استخدمت كمجموعة ضابطة سالبة (ن=9)، بينما تم إعطاء المجموعات الثلاثة الأخرى حمض فانيلك بثلاث جرعات مختلفة عن طريق الحقن البطني ولمدة أربعة أسابيع: المجموعة (1): 1,5 مغ/ كغ، ن=9، المجموعة (2): 4,5 مغ/ كغ، ن=9، والمجموعة (3): 15 مغ/ كغ، ن=7. تم تحديد مستويات بروتينات المصل المتسكرة (فركتوزامين)، وهيموجلوبين المتسكر (HbA1c) في عينات المصل والدم لدى الجرذان، كما تم الكشف عن مركبات AGEs في عينات من أنسجة الكلية والذيل منزوع العظم بواسطة اختبار كيمياء المناعة النسيجية. النتائج: الاختبار اللاحيوي: أظهر حمض جالك أعلى فاعلية مضاد- تسكرية حيث التركيز التثبيطي 50 (IC50)= 18.23 ملليمول/ لتر، متبوعا بحمض فيريولك (23.84 ملليمول/ لتر)، ثم حمض فانيلك (50.13 ملليمول/ لتر). الاختبار الحيوي الخارجي: كانت المركبات التي أظهرت زيادة ذات دلالة معنوية (p < 0.01) مقارنة بالضابط السالب في النسبة المئوية لحيوية الخلايا كما يلي: كليوكوينول،DACA DAE,، حمض فانيلك، CCA، أللين وفينيليفرين. الاختبار الحيوي: أحدث حمض الفانيلك انخفاضا ذا دلالة معنوية (p < 0.05) في مستوى فركتوزامين في المجموعة 3 (1.5 مغ/ كغ)، لكنه لم يؤثر على مستويات هيموجلوبين المتسكر HbA1c في أي من المجموعات الثلاث. استطاع حمض فانيلك تخفيض كثافة مركبات AGEsفي عينات أنسجة الكلية بالنسبة لعينات المجموعة الضابطة السالبة بشكل ملحوظ ومترافق مع الجرعة، كما استطاع تخفيضها في عينات الذيل منزوع العظم في المجموعة 1 (1,5 مغ/كغ). الاستنتاج: يوجد لدى مجموعة متنوعة من المركبات الأمينية والرابطة للمعادن والأحماض الفينولية ومشتقات الفلوروكوينولون فاعلية معتبرة مضادة للتسكر، والتي يجب النظر إليها بعين الاعتبار لمزيد من الاستقصاء الدوائي ومن قبل الصناعات الدوائية. يتمتع حمض فانيلك بفاعلية كبيرة مضادة للتسكر، وبخاصة على مستوى التسكر بعيد الأمد.
|
