المستخلص: |
تمثل "الدوكسا" منهج حياتنا اليومية حيث تتحكم بجميع جوانب المجتمع. كما يظهر تأثيرها في الكثير من الأعمال الأدبية كما هو الحال في الروايتيين "حكاية خادمة (1985)"، و"أوريكس وكريك (2003)" للكاتبة مارجريت أتوود وفي الروايتين "في عين الشمس (1992)"، و"خريطة الحب (1999)" للكاتبة أهداف سويف، حيث تقوم هذه الروايات بتسليط الضوء على مجموعة من النساء اللآتي خضن رحله في اكتشاف وتحقيق الذات بواسطة التحليل الدقيق للعديد من حقول المجتمع كحقل الجنس وحقل الدين، وحقل ما بعد الاستعمار. في روايات مارجريت أتوود، تقوم الشخصيتان الرئيسيتان أوفريد وأوريكس بتدمير نظام "الدوكسا" بواسطة المطالبة بمكان وحقوق لهن في المجتمع الذكوري. أما في روايات أهداف سويف الواقعية، تجد كل من آسيا وأنا وأمل القوة والثقة في التعددية فيصنعن "دوكسا" تمتاز بالشمولية من خلال إيجاد "الميزاتيرا". تهدف هذه الرسالة إلى تبني وتقدير أعمال ونظريات المفكر الاجتماعي بيير بورديو كما ترد في نظرية بورديو الاجتماعية للممارسة وبالأخص مصطلحات "الدوكسا"، و"الهابيتاس"، والحقل. لذلك، اختيار حقول الجنس والدين وما بعد الاستعمار للتحليل هي أنسب خيارات لأن هذه الحقول تعد المجالات الرئيسية في تكوين المجتمع. كما أن هذه الرسالة شهادة تقدير واعتزاز للنساء اللآتي تمكن من تخطي الحدود المجتمعية عن طريق المطالبة بحق امتلاك أجسادهن، وأصواتهن، وإيمانهن، وأوطانهن. وبذلك، لن تعمل هؤلاء النسوة على صنع التاريخ فقط، بل استعدن كتابته.
|