المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى قياس متوسط التغير بسمك الأوعية الدموية بين مجموعة من الأطفال والمراهقين الأردنيين الذين تتراوح أعمارهم من 10-15 عاما ويعانون من السمنة عن طريق قياس سمك السريان السباتي (cIMT)، وقياس العلاقة بينه وبين مستويات دهون الدم وبعض العلامات الالتهابية: (interlukien-6 (IL-6 وtumor necrosis factor-α (TNF-α) لدى عينة من الأطفال والمراهقين الأردنيين الذين يدرسون في مدارس عامة في عمان، الأردن. شملت العينة 125 طالبا وطالبة (65 طالب يعانون من السمنة و60 طالب ذوي وزن الجسم الطبيعي) من أربع مدارس حكومية. وتم قياس سمك الشريان السباتي بالموجات الصوتية باستخدام جهاز الالتراساوند من الجانبين الأيمن والأيسر، وأجريت القياسات الأنثروبومترية وتحليل مكونات بنية الجسم، وتم سحب عينات دم وتحليلها لتحديد مستويات دهون الدم والمؤشرات الحيوية للالتهابات: IL-6 و TNF-α. وقد بينت الدراسة أنه بالمقارنة بالأطفال ذوي الوزن الطبيعي، أظهر المشاركون المصابون بالسمنة فرق زيادة معنوي لسمك الشريان السباتي الأيمن (0.38± 0.04 v. 0.46 ± 0.88, P= 0.003) والأيسر (.38± 0.08 v. 0.45 ± 0.10, P=0.002) و(2.79 ± 0.56 v. 3.43 ± 1.20, P= 0.028) TNF-α و IL-6 (1.37 ± 0.38 v. 2.22 ± 0.94, P≤ 0.001). إضافة إلى أنه تم ملاحظة علاقة إحصائية بين متوسط الشريان السباتي ومؤشر كتلة الجسم (r= 0.354, P ≤ 0.001) ومحيط الخصر (r=0.362, P ≤ 0.001) والكتلة الدهنية (r= 0.253, P ≤ 0.005) والكتلة الخالية من الدهون (r= 0.258, P ≤ 0.005) والدهون الثلاثية (r= 0.412, P ≤ 0.001). في الختام، تظهر النتائج أنه لا يوجد أي ارتباط ذو دلالة إحصائية بين cIMT والعلامات الالتهابية والدهون باستثناء الشحوم الثلاثية. لكن تم ملاحظة ازدياد معنوي بالشريان السباتي والعلامات الالتهابية وعوامل الخطورة لأمراض القلب عند الأطفال اللذين يعانون من السمنة، وعليه يمكن أن تسهم السمنة في زيادة تصلب الشرايين عند الأطفال. وتقترح الدراسة استخدام أساليب أكثر تقدما في إجراءات تكوين الجسم في القدرة على إظهار دور كتلة الدهون والكتلة الخالية من الدهون على السمنة والمطلوبة في المرحلة قبل السريرية لتصلب الشرايين.
|