المستخلص: |
هدفت الدراسة التعرف إلى الخصائص الاجتماعية والاقتصادية لكبار السن الذين يعيشون داخل أسرهم في مدينة عمان، وكذلك التعرف إلى أنواع الإساءة التي يتعرضون لها، وأسبابها، ومصادرها، وتكون مجتمع الدراسة من (١٤١٢١٧) مسن ومسنة داخل مدينة عمان، وقد تم اختيار عينة من كبار السن القادرين على التفاعل والتجاوب مع الباحث، حيث تم استخدام العينة العشوائية الطبقية، ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمدت الدراسة على منهجين (كمي ونوعي)، وقد تم تطوير استبانة أعدت خصيصا للدراسة الكمية، في حين تم استخدام المقابلات النوعية للدراسة النوعية، وتم جمع البيانات من (٢٠٠) مسن ومسنة وتم إجراء مقابلات معمقة مع (٨) كبار السن، وتم تحليل البيانات باستخدام برنامج التحليل الإحصائي في العلوم الاجتماعية (spss) باستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة. وقد خلصت الدراسة إلى أن (56.5%) من المسنات يتعرضن للإساءة، وإن أكثر أنواع الإساءة التي يتعرض لها كبار السن هي الإساءة النفسية، حيث حصلت الفقرة (وجودي يشكل عبء على الآخرين) على الرتبة الأولى وبدرجة مرتفعة وبمتوسط حسابي (4.71)، ثم تليها الإساءة الاجتماعية وقد احتلت الفقرة (أفراد أسرتي منشغلين عني) على الرتبة الأولى وبدرجة مرتفعة وبمتوسط حسابي (4.02)، تليها الإساءة الصحية حيث حصلت الفقرة (تذمر القائمين برعايتي من خدمتي) على الرتبة الأولى وبدرجة مرتفعة وبمتوسط حسابي (4.53)، وتوصلت الدراسة النوعية إلى أن (87.5%) من أفراد عينة الدراسة الذين خضعوا للمقابلات النوعية، أكدوا أن سبب الإساءة هو عدم كفاءة وخبرة القائمين على رعايتهم، إضافة إلى ضعف حالتهم الصحية، كما أن مصدر الإساءة الموجه لهم كان معظمها من الأبناء بنسبة (٧٥%). وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات، من أهمها ضرورة تطوير مهارات الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والعاملين في مجال رعاية كبار السن، وتقديم الاستشارات للأسر القائمة على رعاية كبار السن، من خلال إنشاء مراكز استشارية تعمل على تقديم الخدمات الاستشارية للأسر التي ترعى كبار السن، وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني في تمكين كبار السن، وتكثيف البرامج التدريبية وتأهيل كبار السن قبل مرحلة التقاعد.
|