المستخلص: |
تعتبر المقامة من الفنون النثرية التي ظهرت في العصر العباسي حيث وصلت الحياة الفكرية إلى ذروة التطور والازدهار، ولا سيما في العلوم والآداب، بفضل التداخل بين الأمم المختلفة. يسعى هذا البحث للكشف عن المرجعيات الفكرية لفن المقامة، والتأسيس لنشأتها وأصولها وروافدها المتنوعة، كما تحاول هذه الدراسة تسليط الضوء على ملامح الثابت والمتحول على مستوى مقامات بديع الزمان الهمذاني وأبي القاسم الحريري، ورصد الأسباب الثقافية، والفنية، والفكرية المسهمة في اختلافها من فترة إلى أخرى، وعليه سنحاول الإجابة على جملة من الأسئلة منها: مدى تأثر الحريري في مقاماته، مقامات الهمذاني؟ هل هناك تشابه أم اختلاف؟ ما هو الثابت والمتحول في مقاماتهما؟ هل كانت مقامات الحريري امتدادا لمقامات الهمذاني؟
|