المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى التعريف والتمييز الجزيئي لعزلات من فطر ملك المحاري ولتطوير وإنتاج أصناف تجارية من عزلات برية في الأردن. تم جمع ثلاثة وثلاثون عزلة من فطر ملك المحاري من ثلاثة مناطق مختلفة في الأردن وهي تل الرمان، ضانا، وأم قيس. تم فحص كل العزلات التي جمعت من المواقع الثلاثة ظاهريا ومجهريا وسجلت خصائصها المورفولوجية. اعتمادا على الوصف من دراستنا لفطر ملك المحاري، كشفت الخصائص بأن العزلات التي جمعت من نفس الموقع أن لديهم تشابه مورفولوجي. وكأفضل درجة حرارة لنمو فطر ملك المحاري، كانت 25 م˚ ودرجة 15 م˚ الأقل نسبيا من بين درجات الحرارة المختلفة التي تم استخدامها. ومن خلال طريقة التحليل الإحصائي "أنوفا"، تبين أن كل من القمح، الذرة، وذرة المكانس مناسبة لنمو فطر ملك المحاري، حيث لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط معدل النمو بين كل منها. وفي هذه الدراسة تم إنتاج السلالة البرية من فطر ملك المحاري وتم استخدامها للتهجين مع سلالة تجارية أخرى من نفس الجنس وهي P. ostreatus، باستخدام مادة Malt Agar كوسط غذائي مناسب. تم استخدام طريقة Chemical dedikaryotization، للحصول على سلالة أحادية المجموعة لكل من فطر ملك المحا والمحاري P. ostreatus، حيث تمت عملية تفتيت ميسيليوم الفطر لكلا النوعين باستخدام الخلاط الكهربائي لفترات زمنية مختلفة (5، 10، 15، 20، 30 و60 ثانية)، وتبين أن الزمن 20 ثانية هو الأفضل للحصول على السلالات الأحادية لكلا العزلتين. حيث أن هذه السلات الأحادية تكون أما بخطاف أو بدون خطاف (Clamp connection). من خلال تعريض كلتا العزلتين للتفتيت، تبين أن فطر ملك المحاري حساس لسرعة وزمن الطحن الميكانيكي على عكس الفطر المحاري P. ostreatus الذي أظهر مقاومة عالية لزمن الطحن الطويل. تم اختبار الطراز الشكلي للسلالات الأحادية الناتجة، حيث تميزت سلالات فطر ملك المحاري والمحاري بنمو قطني وبكثافة عالية إلى منتظمة وكان اللون يتراوح ما بين الأبيض إلى الأصفر الفاتح المائل إلى البيج. وتميزت عزلة فطر ملك المحاري (E1-2) بأعلى معدل للنمو= 2.31± 6.7 سم/ اليوم وسلالة فطر المحاري O 2-(2) بأعلى معدل نمو =6.33 ± 2.4 سم/ اليوم. تم عمل ستة تجارب لإنتاج هجين ثنائي من سلالات أحادية مختلفة لكلا الفطرين، حيث تميز شكل الهجن الجديدة بنمو عفني متقطع وبكثافة قليلة كصفة غالبة مقارنة بالأباء. واستطاع الهجين EC × OE
تحقيق أفضل معدل نمو بــ 5.0 ± 3.4 سم/ اليوم. وتم تجريب أربعة أنواع من البذور لنمو أفضل للهجين الناتج وهي بذور القطن، القمح، الذرة والدخن، حيث أثبتت جميعها ملائمتها لتحقيق أفضل نمو للهجن الثنائية حيث إنه لا توجد فروق إحصائية بين أنواع البذور الأربعة. وبشكل عام تميز الهجين الناتج بمعدل نمو أقل من سلالات الأبوين وبمظهر شكلي مختلف نوعا ما مما يؤكد أن عملية التهجين قد تنتج سلالات جديدة وبصفات أخرى متميزة. تم إنتاج ست سلالات هجينه وتم قياس كل الخصائص المورفولوجية بما في ذلك الكثافة، والملمس واللون ومعدل النمو لكل هجين وكنا قادرين على إنتاج أجسام ثمريه للهجين A وB. وتم تخزين العزلات لجميع السلالات الهجينة في المختبر وحيث يمكن استخدامها للإنتاج التجاري على مستوى المزرعة. لدراسة التنوع الجيني على مستوى هذا الفطر في هذه المناطق، تم استخدام مقاييس التحليل الجزيئي التالية: ITS, ISSR, LSU. تم الحصول على نفس التمثيل الجزيئي لدى جميع العزلات عند استخدام المقياسين ITS, LSU، حيث كان حجم القطعة الجينية متساوي تقريبا (bp 650-600)، مما يؤكد الحاجة الكبيرة لمقياس جيني أخر أكثر كفاءة للتمييز بين العزلات المتقاربة جينيا والتي تنتمي لنفس النوع. وللتفريق بين هذه العزلات، تم استخدام مقياس ISSR، وباستخدام ثمانية عشر بادئه (primers). تم الحصول على مئة، واثنان وخمسون قطعة جينية (Bands) من أصل مئة وستة وتسعون تمثل تنوعا بين عزلات فطر ملك المحاري المختلفة بنسبة 74.11% حيث تم الحصول على أعلى تنوع جيني باستخدام البادئ UBC 808 بنسبة 100% وأقل نسبة تنوع كانت باستخدام البادئ UBC 809 بنسبة قليلة 6.66%. وبناء على هذه النتائج، تم بناء شجرة جينية لمعرفة مدى الترابط الجيني بين الثلاثة والثلاثون عزلة من فطر ملك المحاري التي تم جمعها من المناطق المختلفة بالاعتماد على معامل Dice، حيث تراوح معدل التشابه الجيني من 48-100%. وقد اعتمد هذا التشابه على التوزيع الجغرافي للمناطق الثلاثة بالإضافة إلى قياسات خطوط الطول لكل منها. تم تقسيم هذه الشجرة إلى قسمين رئيسين: الأول ويضم المجموعة الأكبر بــ 22 عزلة معظمها من منطقتي تل الرمان وضانا (الأكثر تقاربا) والقسم الثاني يضم 11 عزلة من منطقة أم قيس.
|