| المستخلص: |
In today's world, concepts, values and definitions are changing by the impact of the knowledge revolution, which we are now witnessing. Geography no longer means the region within which certain countries are linked to each other's geographic neighborhood, but there is another definition of geography extends to virtual geography and its basis is electronic geography, which considers the Internet and the movement of the electromagnetic force of the electron and symbols virtual space. Information, or let's be more accurate: knowledge, computers and communications devices have become the basis of the so-called new US cyber command (as a new Pentagon attachment) to control communications and intelligence, or C3I. Hence, the Central Command of AFRICOM in Stuttgart, Germany, which moved to Tunisia in order to engineer a set of strategies of electronic warfare and plant jamming systems at the level of electronic security command centers developed in some North African countries, and this undermines the national security media of the region, which is part of a new cyberspace North Africa aims to hinder the economic and financial movement of Russia and China and to control the security breach of the policies of strategic support for those countries with some countries in the region. The geographic dimension of the North African region is no longer relevant to the Zionist entity - the main protectorate of the Atlantic force - nor to the equilibrium of the strategic hiding from the Tel Aviv strategies. Because any hacker of the region's cyber security systems could sow any virus, sitting in Washington or Tel Aviv using an American engine to destroy an information network in Tunisia or Algeria, using virtual or electronic geography that does not recognize borders or traditional geography.
في عالم اليوم تتغير المفاهيم والقيم والتعريفات بتأثير ثورة المعرفة، التي نشهد الأن بشائر إرهاصاتها. فالجغرافيا لم تعد تعني تلك المنطقة التي تقع ضمنها دول معينة ترتبط فيما بينها بالجوار الجغرافي، بل إن هناك تعريفا آخر للجغرافيا يمتد ليشمل الجغرافيا الافتراضية وأساسها الجغرافيا الإلكترونية التي تعتبر الإنترنت وحركة القوة الكهرومغناطيسية للإلكترون والرموز فضاءها الافتراضي. لقد أصبحت المعلومات، أو لنكون أكثر دقة: المعرفة، والكمبيوترات وأجهزة الاتصالات أساس ما يسمى بالقيادة الأمريكية السيبرانية الجديدة (ملحقة جديدة في البنتاغون) للسيطرة على الاتصالات والاستخبارات أو ما يعرف اختصارا ب C3I. ومن هنا عكفت القيادة المركزية لأفريكوم بشتوتغارت الألمانية، التي انتقلت إلى تونس من أجل هندسة مجموعة من استراتيجيات الحروب الإلكترونية وزرع أنظمة التشويش على مستوى مراكز القيادة الأمنية الإلكترونية المستحدثة في بعض دول شمال أفريقيا، وهذا تقويضا لوسائط الأمني القومي للمنطقة والذي يدخل في إطار رسم فضاء إلكتروني جديد بشمال أفريقيا هدفه إعاقة حركة روسيا والصين الاقتصادية والمالية، وضبط عملية الاختراق الأمني لسياسات المؤازرة الاستراتيجية لتلك الدولتين مع بعض دول المنطقة. فلم يعد للبعد الجغرافي لمنطقة شمال أفريقيا أي أهمية بالنسبة للكيان الصهيوني-المحمية الرئيسية للقوة الأطلسية-ولا لمعادلة التواري الاستراتيجي عن أنظار استراتيجيات تل أبيب. لأن أي مخترق لنظم ضبط الشبكات الأمنية الإلكترونية لدول المنطقة من شأنه أن يزرع أي فيروس، وهو جالس بواشنطن أو تل أبيب مستخدما محركا أمريكيا ليدمر شبكة معلومات في تونس أو الجزائر، مستخدما الجغرافيا الافتراضية أو الإلكترونية التي لا تعترف بالحدود أو الجغرافيا التقليدية.
|
