المستخلص: |
استعرض المقال رسالة في قول لا أدري للإمام مالك. أوضح الإمام مالك من خلال قوله لا أدري عند إجابته على أمور تتعلق بالشريعة والحلال والحرام خُلقين من أخلاق العلماء، إذا سئلوا عما لا يعلمون. يتمثل الأول في باب إيجاب وكراهية كثرة الفتيا لكي يخرج نفسه من دائرة الشكوك، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكن ينطق عن الهوى بل يوحي له الله تعالى بأحكام الشريعة. والخُلق الثاني يدخل في باب ما يجب على العالم من الرجوع عن قوله وحكمه إذا ظهر له غيره؛ فليس عيباً على العالم الفقيه الرجوع في ما قاله من أحكام عدة مرات كما كان يفعل الإمام مالك من باب الاجتهاد والشورى. فمهما بلغ الفقيه من العلم لا يستطيع الإجابة عن كل ما يسأل عنه فهو ليس معصوم من الخطأ، بل يعتبر استمراره في فتواه الخاطئة إثماً عليه. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|