المستخلص: |
سلط المقال الضوء على ما بين كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة. لقد خلق الله الجن والإنس لتحقيق توحيده الذي هو غاية تقصر دونها الغايات، وضمن الله لمحققة العيشة الهنية والجزاء الأوفى، ووصف الله الموحدين بأنه أنعم عليهم، والتوحيد من أعظم سبب لتحقيق الاجتماع، والشرك الذي هو ضد التوحيد هو المفرق للجماعات. عند النظر في أركان الإسلام نجد فيه أن كل ركن منها منبثق عن التوحيد ومؤسس عليه لان الله تعالى جعل هذه الأركان محققة لتوحيد الكلمة ومؤلفة لقلوب المؤمنين، فالصلاة تجمع الناس على اختلاف ألوانهم ولغاتهم وأجناسهم والزكاة برهان صادق على تآلف المؤمنين وتكافلهم. والاجتماع المأمور به في الكتاب والسنة ما كان على التوحيد والطاعة والحق وأما اجتماع أهل الحق بأهل الباطل في غير دعوتهم وأمرهم بالمعروف ونهي عن المنكر فهو مذموم. وأختتم بعرض تفسير (طه، 94). كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|