المستخلص: |
قدم المقال أسباب الاستنكاف عن الحق. كم من أناس تركوا الحق وانصرفوا عنه بسبب الأهواء المتنوعة، وكم ضاع من حق خلف جدران التعصب والتزمت وفي برك التقليد ومستنقعاته السلفية ولا يستقيم الإرشاد للحق وبيانه إلا بالتحذير من مظاهر الهوى وصوارف الناس عنه، وأسباب الاستنكاف عن الحق كثيرة ومنها، أن يرى الإنسان أن اعترافه بالحق يعني أنه كان على باطل فيشق عليه أن يعترف بذلك، ومن الصوارف أيضا أن يكون في الباطل جاه وشهرة ومعيشة فيشق عليه أن يعترف بأنه باطل، فضلا عن الكبر حيث يكون الاعتراف بالحق سيظهر نقص الإنسان فيكتمه، وكذلك الحسد حيث أن الاعتراف في هذه الحالة يعني الاعتراف بالفضل والعلم والإصابة للشخص الذي بيّن له الصواب، مع الوقوف على الاغترار بالكثرة بمعنى لزوم الحق للجماعة وإن كان المتمسك بالحق قليلا والمخالف كثيرا، وأيضا الغلو والتقليد الأعمى والتعصب وحب الباطل والاعتياد عليه، واختتم المقال بالتأكيد على أن الحق هو ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا كانت معاقد الولاء والبراء عند السلف لا تعقد على رأي كائن من كان إلا السنة النبوية وإجماع الأمة المعتبر، ولذلك سموا كتبهم في بيان الحق في باب الاعتقاد بالسنة فهي الحق دائما وأبدا. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|