ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







جامعات البلدان النامية في عهد العولمة : أمل البقاء بين التحديات المستمرة والأزمات الحادة

المصدر: ندوة العولمة وأولويات التربية
الناشر: جامعة الملك سعود - كلية التربية
المؤلف الرئيسي: المقداد، محمد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Mokdad, Mohamed
المجلد/العدد: مج 3
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2005
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
الهيئة المسؤولة: كلية التربية ، جامعة الملك سعود
التاريخ الهجري: 1426
الصفحات: 1197 - 1240
رقم MD: 114140
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

55

حفظ في:
المستخلص: تعتبر الجامعة واحدة من مؤسسات التنشئة الاجتماعية ذات الأهمية البالغة والتي تكون قد صمدت بقوة منذ نشأتها القرن السابع الميلادي في وجه الطوارئ، غير أنها في عهد العولمة أصبحت تبدو غير قادرة على الصمود في وجه التحديات، وعلى الاستمرار في ظل الأزمات. فعلا، لقد وضع عهد العولمة أمام الجامعة عددا من التحديات، وجعلها تعيش عددا من الأزمات. من التحديات يمكن الإشارة إلى: ١- القدرات التي تحاول الجامعة بناءها في الفرد: في السابق، كانت الجامعة مشتغلة بتزويد المتعلم بالمعارف والمعلومات المختلفة، محاولة صقل قدراته المعرفية دون توجيه اهتمام كبير إلى القدرات المتعلقة بالجوانب الأخرى لشخصيته. وفي القرن العشرين وخاصة في نصفه الثاني، وتحت تأثير حركة التربية بالأهداف، وجهت المؤسسات التربوية بما فيها الجامعة اهتمامها إلى جانبين آخرين هما الجانب الوجداني والجانب المهاري لشخصية الفرد. أما في نهاية القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين فقد أصبحت الجامعة مطالبة ببناء الفرد المقتدر من جميع النواحي. ٢- أعداد المعلمين المتزايدة: في السابق، كان المترددون على الجامعة هم النخبة الذين غالبا ما يكونون من أبناء الثرية. وقد تغير الأمر في القرن الماضي حيث صارت الجامعة مفتوحة أمام أبناء المجتمع جميعهم. وقد أصبح الكثير من طالبي التعليم العالي يترددون على الجامعة. وأن أعداد الطلبة صارت كبيرة جدا ولم تعد إمكانيات الجامعة قادرة على استيعاب الأعداد الهائلة من المتعلمين. ٣- أعداد الخريجين البطالين: على الرغم من أن البطالة يمكن أن تطال جميع الفئات، إلا أن المتضررين جدا منها هم الشباب وخاصة الخريجون الجامعيون الذين يحملون الشهادات الجامعية ويبقون بدون عمل لسنوات عديدة. إن حوالي ٢٥% من الشباب يبقون بدون عمل. كما أن الخريجين الجامعيين لا يكون من السهل أبدا أن يحصلوا على العمل المناسب. والحقيقة أن بطالة الخريجين الجامعيين لا تخص البلدان النامية أو البلدان العربية فقط، لكنها مشكلة تكاد تكون عالمية. ومن الأزمات يمكن الإشارة إلى: 1- الأزمة المالية: على غرار ما حدث في البلدان المتقدمة، فإن حكومات البلدان النامية تكون هي الأخرى قد قللت ميزانية الجامعة لأنها لم تعد قادرة على تزويدها بكل ما تحتاج إليه من أموال. لقد وضع تخفيض الميزانية الجامعة في أزمة مالية خانقة انعكست آثارها السلبية على الحياة الجامعية كلها تقريباً. فقد تردت الأوضاع في الجامعة تردياً بينا وتقلصت الإمكانيات تقلصاً واضحاً لمس آثاره وبوضوح كل من الطلبة والأساتذة والعاملين. 2- أزمة الثقة: عندما نشأت الجامعة في البلدان النامية، اعتقد أفراد تلك البلدان أن هذه المؤسسة تساهم في إخراج بلدانهم من دوائر الفقر والتخلف وتمكنهم من التقدم عن طريق ما يقوم به أفرادها من بحث علمي وما يتمكنون من إنتاجه من تكنولوجيا. لا شك أن مبررات هذا الاعتقاد متعددة لكن يبقى أهمها هو ملاحظة ما تقوم به الجامعة في البلدان المتقدمة حيث إن حلول المشكلات الاجتماعية والفلاحية والصناعية المختلفة تخرج من الجامعات. إن ما حدث في البلدان النامية هو أن الأفراد لاحظوا أن الجامعة التي كانوا يعولون عليها في إخراج بلدانهم من دوائر التخلف لم تفعل، وبقيت مقادير التخلف كما هي إن لم تكن قد زادت أو حتى تضاعفت. لقد أدرك الأفراد أن الجامعة لا يمكن التعويل عليها وفقدوا الثقة فيها وفي كونها مؤسسة تملك حقاً مفاتيح التقدم. 3- أزمة الاتجاهات: يمكن بوضوح ملاحظة أن هناك نوعين من الاتجاهات نحو التعليم العالي في البلدان النامية. هناك اتجاهات موجبة نحو التعليم العالي النظري وهناك اتجاهات سالبة نحو التعليم العالي التطبيقي والحرفي. فالكثير من الأفراد في البلدان النامية يميلون إلى التعليم العالي الذي يؤدي إلى الأعمال والوظائف التي يرتدي أصحابها الياقات البيضاء. أما التعليم العالي الذي يؤدي إلى الأعمال التي يرتدي أصحابها الياقات الزرقاء عموماً غير مرغوب فيه. تحاول هذه الورقة تسليط الضوء على هذه التحديات والأزمات. كما تركز على الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لمواجهة تلك التحديات والخروج من تلك الأزمات، والعمل بالتالي على تفعيل الجامعة.

Globalization -which refers to rapid change with not quite foreseeable consequences - is becoming the major characteristic of our time. It shapes each and every walk of our lives. In addition, it is something that no social institution can escape. Universities, as social institutions, are faced with a major challenge from it, as they can no longer remain rigid or exist in splendid isolation as in the past. They must become more flexible to be involved in international opportunities. In order to be competitive, they must continually increase their research activities, submit effectively knowledge to students, service society at large as well as build the competent graduates. The question is how much capacity do developing countries universities have available in globalization era where they are faced with many challenges (growing number of students, growing number of unemployed graduates, teaching traditional skills, commercialization of higher education„,) and crisis (limited or slow growing budgets, lack of confidence, negative attitudes towards certain types of specialties, effects of logical positivism on social sciences„,)? In order for the university to be able to meet the changes fostered by globalization, higher education authorities have to implement a lot of strategies. Of which, one can mention implementation of virtual universities to complement traditional ones, encourage the use of e-learning, enhance tied relationships with industry, apply academic accreditation and start the islamization of knowledge.

عناصر مشابهة