المستخلص: |
السرطان عبء اقتصادي في جميع أنحاء العالم. إنه مرض منتشر على نطاق واسع يصيب جميع الأعمار بما في ذلك الأطفال والبالغين وحتى كبار السن. يعد السرطان سببا رئيسيا للوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث تسبب في وفاة ما يقدر بنحو 9.6 مليون حالة في عام 2018. ومع ذلك، نظرا للآثار الجانبية التي تهدد حياة الإنسان أدى اختراع الجسيمات النانوية (NPs) للأدوية المضادة للسرطان إلى تقدم كبير في علاج السرطان إذ تم استهداف انتقائي للخلايا السرطانية. هدفنا في هذه الدراسة هو تحضير جسيمات نانوية لأكسيد الزنك باستخدام مستخلص شعيرات جذور شجر النخيل Phoenix dactylifera (تمر المجهول) والتحقق من أنشطتها المضادة للأحياء الدقيقة والخلايا السرطانية. ومن ثم دراسة صفات الجسيمات النانويية باستخدام مقياس الطيف الضوئي الممتص للأشعة فوق البنفسجية (UV-absorbance)، مطياف الأشعة تحت الحمراء (FTIR)، حيود الأشعة السينية (XRD). نجحت الدراسة في تصنيع الجسيمات النانوية بطريقة منخفضة التكلفة وصديقة للبيئة. إذ تم الحصول على جسيمات نانوية لأكسيد الزنك بالحجم النانو الأمثل من 30.87-47.89 نانومتر وذلك باستخدام 0.6 مول من ملح ثنائي هيدرات أسيتيت الزنك ومستخلص النبات. وقد أظهر نشاطا واعدا مضادا للأحياء الدقيقة المسببة للأمراض (مثلKlebsiella Salmonella, Pseudomonas aeruginosa, E. coli, Staphylococcus aureus,) حيث كان نشاط الجسيمات النانونية أعلى من نشاط المضادات الحيوية المستخدمة مثل البنسلين والجنتاميسين والتتراسيكلين. بالإضافة إلى ذلك، لقد أظهرت الجسيمات النانوية نشاطا ساما لنوعين من الخلايا السرطانية: خلايا سرطان الرئة A549 بنسبة 81.39% وخلايا سرطان الثدي 121 TNBC-MDA بنسبة 80.96% والتي كانت أعلى من السمية الخلوية للدواء الكيماوي الدوكسوروبيسين.
|