ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أثر اتفاق التراكيب النحوية والصيغ الصرفية في تعدد المعاني في القرآن الكريم

المصدر: مؤتمر مكة الدولي الثاني للغة العربية وآدابها: اللغة العربية والتعليم عن بعد
الناشر: إثراء المعرفة للمؤتمرات والأبحاث
المؤلف الرئيسي: العنزي، يوسف محمد سعود نهار عويهان (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2021
مكان انعقاد المؤتمر: مكة المكرمة
رقم المؤتمر: 2
الهيئة المسؤولة: إثراء المعرفة للمؤتمرات والأبحاث
التاريخ الهجري: 1442
الشهر: مارس
الصفحات: 20 - 27
رقم MD: 1146764
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: +EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

10

حفظ في:
المستخلص: كان النحاة على وعي تام بأن النحو يعد قانونا تقام به المعاني، وتحرك به الأفكار، وتستنطق به النصوص التي أودعها فيها كاتبوها من خلال قراءة متأنية تقوم على الرؤية والفكر فيما تحت التراكيب من المعاني وتحليلها عنصرا عنصرا تبعا لاختلاف أحوالها وتنوعها، ومكامن القوة والتأثير فيه، ومحاولة الكشف عن الأسس التي سار عليها نسق الكلام. وقد حاولت في البحث الوقوف على ظاهرة أسلوبية ذكر الإمام الطاهر ابن عاشور وهي ظاهرة تعدد المعاني مع اتفاق التراكيب، وهي ظاهرة أسلوبية مطردة في القرآن الكريم، تتقاطع مع التوجيه النحوي من جهة تعدد التوجيه، إلا أنها تختلف عنه في كونها تقبل كل التوجيهات على التركيب النحوي الواحد، أو الصيغة الصرفية المتحدة، وقد حاولت أن أتتبع هذه الظاهرة الأسلوبية في الكتاب العزيز، وأقف على مظاهرها المختلفة من خلال هذا البحث، مستعرضا بعض هذه الوسائل لدلالة عن هذه الظاهرة، والوقوف على شرفها في الكتاب العزيز، ومن ذلك: تعدد المعاني في الحذف، واختلاف وظائف الأدوات النحوية، والصيغ الصرفية لم يكن النحاة الأوائل ينظرون إلى النحو على أنه صناعة لفظيه، أو علم يعصم الألسنة من الوقوع في الخطأ وفقط، وإنما كانوا على وعي تام بأنه القانون الذي تقام به المعاني، وتحرك به الأفكار، وتستنطق به النصوص، وتتفتق عن مكنوناتها التي أودعها فيها كاتبوها من خلال قراءة متأنية تقوم على الرؤية والفكر وسفر الخاطر فيما تحت التراكيب من المعاني، وتحليلها عنصرا عنصرا تبعا لاختلاف أحوالها وتنوعها؛ للوقوف على الخصوصيات الدقيقة التي تحدد أدب كل أديب، وشعر كل شاعر، ومكامن القوة والتأثير فيه، ومحاولة الكشف عن الأسس التي سار عليها نسق الكلام، وهل ترابط وتأخى؟ أم تناقض وأبق من معانيه. ولا شك أن أولى كلام يمكن الوقوف على خصوصياته الدقيقة، وقراءته قراءة متأنية واعية، وتحليله تحليلا ينم عن مكامن الروعة والأناقة فيه كلام الله -عز وجل-؛ ولذا حاولت أن أحوز شرف النظر فيه بالوقوف على ظاهرة أسلوبية ذكرها المفسرون، وهي ظاهرة تعدد المعاني مع اتفاق التراكيب، وهي ظاهرة أسلوبية مطردة في القرآن الكريم، تتقاطع مع التوجيه النحوي من جهة تعدد التوجيه، إلا أنها تختلف عنه في كونها تقبل كل التوجيهات على التركيب النحوي الواحد، أو الصيغة الصرفية المتحدة؛ وقد ذكر الإمام الظاهر ابن عاشور إغفال المفسرين هذه الظاهرة مع ظهورها، فقال في المقدمة التاسعة من تفسيره: "لقد كان المفسرون غافلين عن تأصيل هذا الأصل؛ فلذلك كان الذي يرجح معنى من المعاني التي يضلها لفظ آية من القرآن يجعل غير ذلك المعنى ملغي. ونحن لا نتابعهم على ذلك، بل نرى المعاني المتعددة التي يحتملها اللفظ بدون خروج عن مهيع الكلام العربي البليغ، فنحن في تفسيرنا هذا إذا ذكرنا معنيين فصاعدا فذلك على هذا القانون، وإذا تركنا معنى مما حمل بعض المفسرين عليه في آيات من القرآن فليس تركنا إياه دالا على إبطاله، ولكن قد يكون ذلك لترجيح غيره عليه".

عناصر مشابهة