520 |
|
|
|a تجسد رواية إميلي برونتي مرتفعات ويذرنغ (1847) إلى حد ما السرد العبودي من خلال قوة هيثكليف ودعم كاثرين له. فالسرد العنصري والعبودي في الرواية، كما أتى به هيثكليف، جاء كرد فعل مثير وانتقامي ضد الحبيبة كاترين البيضاء التي أظهرته على أنه عبد بالمعنى الحرفي والمجازي. فقد قضى هيثكليف كل حياته محاولاً التخلص من الصورة النمطية السوداء كي يثبت قوته واستقلاله كرجل أسود مستقل مقارنة مع بياض الأخرين من حوله. ويعكس هذا الصورة النمطية السائدة في القرن التاسع عشر كما وصفتها آن لورا ستولر حين قالت: "لم تكن هذه الصورة مبنية على التصنيفات الراسخة علمياً وإنما على مجموعة قوية من المعايير الثقافية والعاطفية القابلة للتطويع والجدولة والتغيير وحسب الامتيازات الاقتصادية التي يمكن تطويقها والاستحقاقات الاجتماعية الثابتة. في الحقيقة تستخدم إيميلي بونتي الخطاب المجازي حول العرق والرق في مرتفعات ويذرنغ بشكل جلي. وتقول سوزان ماير في كتابها الإمبريالية في الوطن أنها مندهشة من تكرار شارلوت وإيميلي برونتي لعبارات العبودية والرق في رواياتهم وتتساءل: لماذا تتغلغل في كتابات الأخوات برونتي الكثير من الصور الملتقطة من العبودية، والتي تمثل امكانية وجود انتفاضة الرقيق لعام 1846 وأن ثورة تحرر العبيد البريطانيين قد بدأت بالفعل؟ توجه إيميلي برونتي نقداً لاذعاً ضمنيا لمسألة الرق البريطاني والإمبريالية البريطانية، ليس فقط في الداخل والخارج ولكن في جميع أنحاء المستعمرات. ويتحدث تيري إيغلتون بالمثل عن إضرابات الجوع العظيمة لهيثكلف سجين الرق الذي يسعى لحريته من أسياده البيض. تعد الرواية كلها شكل من أشكال الدراما في قضايا الاختلاف والاستراتيجيات العنصرية لهيثكليف الذي سعى جاهداً احتواء مسألة استعباده. وتبنى هيثكليف استراتيجيات متعددة مستطردة ليتعامل مع صعوبة تحديد هويته العرقية. تكشف هذه الدراسة كيف يمكن للرواية توظيف خطاب الرق توظيفاً مباشراً لتوضيح وتأييد وتوحيد خطاب المستضعفين في الأرض من أجل تحقيق الاستقلال والقوة والتحدي لصورة القرن التاسع عشر عن الإنسان الأسود وأن هذه الصورة هي مبتكر اجتماعي فضفاض لتكريث التفوق العرقي للبيض والسماح الاستطرادي في تقويضها على أنها علامات لمراجعات المشاريع السياسية والصفوف الاجتماعية الهرمية التي يمكن أن توضع ضمن الصفات الإنسانية المتنوعة. تكشف هذه الدراسة كيف أن مرتفعات ويذرنغ، مثلها مثل الكثير من روايات القرن التاسع عشر، قد أسهمت في تحول السلطة الثقافية في بريطانيا من الطبقة العليا إلى الطبقة الوسطى والى تغيير الموقف الذي يعبر عن أيديولوجية البورجوازية والأسطورة التي عكسها ريتشارد داير في كتابه البيض: "خلق الإنسان الأبيض الصورة المهيمنة له في العالم، وأنه إلى حد بعيد لا يرى كيف أنه كون وبنى العالم كله على شاكلة هذه الصورة." تعكس مرتفعات ويذرنغ مدى نجاح عبدا ما ليس فقط في قلب هذه الصورة رأسا على عقب لابل في تمزيقها إرباً إرباً
|b This article explores how Emily Bronte, in Wuthering Heights, uses the discourse of race and slavery, or emancipation from slavery, to further a political project of freeing the underprivileged, Heathcliff, the excluded, demonised, and homeless slave, from the grip of the rich. He tries all the time to reconstruct his own position and the social ranks as a whole, to identify his own social position within a class hierarchy. Heathcliff begins his life at the very bottom of this hierarchy but he concludes it with a great shift, situating himself at the top of it. It reveals how an outsider, a faceless, homeless, placeless, and accursed slave of a goblin is excluded as someone who has no social or biological place in the existing social structure, and which makes him determined to carve his own place as equal, and renders himself free in a world of exploitation and inequality. This study explains that Wuthering Heights is among the nineteenth-century novels that contributed to a shift of cultural authority in Britain from the upper to the middle class, even to lower-middle-class. It focuses on how Catherine's authoritative white and middle-class subject is defeated by the lower-class Heathcliff. Heathcliff becomes a capitalist himself, an expropriator, thereby turning the ruling class's weapons of property accumulation and acquisitive marriage against them, by turning them into a yeoman class, as represented, for example, by Hareton. Indeed Heathcliff has succeeded in his attempts, all the time, to break down a cultural myth, the superiority of the white, and build from it a whole new construct of new relationships which he sees more racially fair and fit
|