المستخلص: |
استعرضت الورقة موضوع بعنوان الحكوز في المغرب، عيد شتوي بانشغالات معيشية. فسكان قبيلة بني زروال في شمال المغرب الأقصى يحتفل بمناسباتها ارتباطاً وثيق بالتغيرات المناخية يعيشون خلالها أجواء مختلفة عن الأيام العادية، ويمارسون فيها طقوساً وشعائر ذات حمولات ثقافية لافته للانتباه. وقسمت الورقة إلى عدة عناصر، أشار الأول إلى الحكوز ومظاهر الاحتفال. وتطرق الثاني إلى أسباب ودلالات الاحتفال، فكان الهدف من الاحتفال بالحكوز هو التأثير على المحصول من خلال تقديم القرابين للسماء عسى أن يتجدد اللقاء بين مصدري الإنتاج، الأرض والمطر، فتحيا الأرض من جديد بعد موتها وتعطى الإنتاج المأمول؛ من باب الاعتقاد أن المحصول هو نتاج زواج بين عنصر أنثوي هو الأرض وعنصر ذكري هو المطر. وخلصت الورقة بالإشارة إلى إن الحاكوز أو أناير في الأصل عيد كغيره من الأعياد الفلاحية التي يحكمها التقويم الشمسي، بل تعد من الأعياد الشمسية الضاربة في القدم؛ مارس خلالها الفلاحون طقوساً تثير من التساؤلات أكثر مما تجيب عنها، لكنها ليست فرجوية ولا للتسلية قطعاً، بقدر ما هي شعائر قربانية استعداداً لموسم زراعي جديد يحتاج للمباركة، وفرصة يتقرب فيها الفلاح بقوة من السماء ويجدد الموعد مع الأمل. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2022
|