المؤلف الرئيسي: | بوسعدية، فوزية (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | إكردوشن، زاهية بعلي (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2019
|
موقع: | ورقلة |
الصفحات: | 1 - 110 |
رقم MD: | 1154517 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة ماجستير |
الجامعة: | جامعة قاصدي مرباح - ورقلة |
الكلية: | كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية |
الدولة: | الجزائر |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تهدف دراستنا إلى معرفة نوعية التنظيم العقلي لدى المراهقة المغتصبة وهذا من خلال النظرية التحليلية، كإطار نظري، والتي ترى أن مرحلة المراهقة حساسة، مهمة وحاسمة في حياة الفرد تحتاج إلى هدوء وطمأنينة ودعم لتجاوز الصراعات النمائية الخاصة بهذه المرحلة؛ لكن ماذا لو كانت هذه المرحلة مرحلة صادمة وجارحة للمراهقة بعيشها لصدمة الاغتصاب؟ إن الاغتصاب يعتبر حدث صادم يؤدي إلى جملة من التغيرات النفسية والفسيولوجية لدى المراهقة. فإن موضوع دراستنا يدور حول فرضيتين مفادهما أن التنظيم العقلي لدى المراهقة المغتصبة "هشا" وستكون التصورات فقيرة والتي تشير بدورها إلى فقر التوظيف النفسي، وأنه سيظهر سحب لاستثمار المواضيع لصالح الاستثمار النرجسي من خلال الإنتاج الإسقاطي في اختبار تفهم الموضوع والمقابلة العيادية النصف موجهة، ذلك أن صدمة الاغتصاب تزعزع التوازن النفسي وتجعل استدخال الصدمة صعبا إن لم يكون مستحيلا، لأن تجاوز الصدمة يعني المضي قدما في الحياة ولكن كيف يكون ذلك ممكنا عندما نعرف أن الفتيات المغتصبات في مجتمع دراستنا، فتيات لا يجدن دعم ولا يتقبلهن يبقى هكذا الشارع مصرحا لإعادة تجربة الضحية والبقاء في تكرار الفعل الصدمي. لذلك سعت دراستنا إلى التأكيد على أهمية الدعم النفسي من طرف المختص لتقوية الآليات النفسية والسماح للفتاة لتجاوز الصدمة والتفكير في المستقبل، لكن لا نود أن نغفل في بحثنا هذا على أهمية دعم المحيط وعدم حبس المراهقة في وصمة "الفتاة المغتصبة". وعليه كلما كان التوظيف العقلي للمراهقة المغتصبة غنيا، كلما كان احتمال تجاوز الصدمة ممكنا وكلما كان عكس ذلك، "فقر" التوظيف النفسي، كلما كان احتمال تجاوز الصدمة صعبا. نتوقع أنه كلما كان دعم المحيط فعالا، كلما كان دعم التوظيف النفسي ممكنا وعكس ذلك، كلما كان تحميل المراهقة مسؤولية ما حدث لها، وكلما تم نبذ المراهقة وإهمالها، كلما صعب عليها تجاوز الصدمة والبقاء في خطورة تكرار تجربة الضحية. لإثبات فرضياتنا، إذن، استخدمنا المنهج العيادي القائم على دراسة الحالة، حيث قمنا بدراسة حالتين لمراهقتين تعرضنا للاغتصاب يبلغ عمر الأولى 16 سنة والثانية 17 سنة. قمنا بمقابلة الحالتين في ولاية ورقلة، في مديرية النشاط الاجتماعي وهي المؤسسة التي نمارس فيها مهنتنا. قمنا باللقاء بالحالتين، خلال المدة الزمنية الممتدة من 01/02/2019 إلى غاية 30/04/2019 وتوصلنا إلى النتائج التالية: ظهر التنظيم العقلي لدى المراهقات المغتصبات هشا والذي تجلى من خلال الخطاب الفقير في إنتاج الإسقاطي لاختبار تفهم الموضوع والمقابلة العيادية. كان هناك فقر التصورات واضحا، إذ لم نلاحظ استثمار للمواضيع وقد تجلى بوضوح في سحب الاستثمار للمواضيع لصالح الاستثمار النرجسي، وذلك لهدف إصلاح فقدان حب الذات نتيجة للاعتداء على جسدهن. لاحظنا كذلك أن غياب الدعم يتماشى بالطرد مع غياب الإرصان للصدمة وصعوبة تصور المستقبل. |
---|