ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مؤشرات التحول في الاستراتيجية الأمنية التركية بعد فشل الانقلاب العسكري 2016

المؤلف الرئيسي: برادعي، فتيحة (مؤلف)
مؤلفين آخرين: خميس، محمد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2017
موقع: ورقلة
الصفحات: 1 - 94
رقم MD: 1154793
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة قاصدي مرباح - ورقلة
الكلية: كلية الحقوق والعلوم السياسية
الدولة: الجزائر
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

32

حفظ في:
المستخلص: تعتبر تركيا الطرف الإقليمي الرئيس الذي يستطيع أن يقوم بدورا مهما في الحفاظ على النظام والأمن الإقليمي، ولقد مثلت استراتيجية اردوغان في ممارسة سياسته الخارجية حجر الأساس في نجاح تركيا في السياسة الإقليمية في العقد الأخير. لقد كشف الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا عن مخططات كبيرة للتخلص من التجربة الديمقراطية في البلاد، وتواطؤ عدد من الدول في هذه العملية سواء بالتخطيط أو التمويل أو على الأقل الصمت حيال هذه الأزمة، وهذه المواقف لن تمر مرور الكرام في تركيا وستحاول التعامل معها بما يصب في مصلحة البلاد (تركيا)، كما أن هذه الأحداث ستدفع في اتجاه تغيير المواقف التركية في الداخل والخارج والتعاطي مع الأوضاع الجديدة التي أفرزتها الأزمة، وستكون دول الخليج أول المتأثرين بهذه المحاولة إما إيجابا أو سلباً وذلك لتداخل أغلب دول الخليج مع تركيا في العديد من الملفات الإقليمية. فقد توترت العلاقات التركية الروسية بسبب تناقض المواقف بخصوص الأزمة السورية على أثر إسقاط القوات الجوية التركية الطائرة الروسية التي اخترقت المجال الجوي التركي في أواخر 2015 مما نتج عنه تسليط عقوبات اقتصادية من الطرف الروسي والتي أثرت بشكل سلبي على تركيا، لكن اردوغان وفي ظل بحثه عن تحالفات جديدة في المنطقة قدم رسالة لاعتذار للرئيس الروسي كخطوة اعتبرها العديد من المحللين جريئة وحكيمة لإعادة تطبيع العلاقات بين موسكو وأنقرة والتي من شأنها أن تحمل معها تغيرات كبيرة على صعيد العديد من المعادلات الإقليمية في القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين ولاسيما الأزمة السورية خاصة وأنه ليس من مصلحة تركيا انسحاب روسيا من سوريا، كما أن روسيا وفي سياق تثبيت نفوذها في المنطقة سعت إلى إعادة العلاقات مع تركيا إلى سكتها الصحيحة، والتي تعتبر كحليف مفترض للولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة منها لكسب حليف جديد في المنطقة في ظل تدهور العلاقات التركية الأمريكية. وقد سرع الانقلاب الفاشل وخصوصا الموقف الروسي منه كأول دولة غربية تدين الانقلاب، من خطوات المصالحة الروسية التركية، ففي زيارة للرئيس التركي لروسيا وقع الاتفاق على إعادة العلاقات الاقتصادية وتشكيل لجنة ثنائية لدراسة التعاون في سوريا إذ أن من شأن التقارب التركي الروسي، رغم كل التناقضات القائمة منذ بداية الثورة السورية، إيجاد حل للأزمة السورية خاصة أثر تخلي تركيا عن دعم المعارضة السورية والقبول لحل سلمي بوجود الأسد خاصة مع تقارب وجهات نظر كل من أنقرة وطهران المعارضة لقيام كيان كردي في شمال سوريا وهو ما أعرب عنه يلد ريم في تصريح له عن اقتراب التوصل إلى حل للأزمة السورية وأن شكل الحل يشمل ثلاث خطوات هي: حماية الحدود وعدم السماح بإقامة دولة يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وعودة اللاجئين المقيمين في دول الجوار بعد تحقيق الهدف النهائي.

عناصر مشابهة