المستخلص: |
تتمحور إشكالية هذه الدراسة حول فلسفة ابن خميس التلمساني، الذي يعد من أهم أعلام ومفكري وعباقرة مدينة تلمسان في العهد الزياني، والذي لمسنا عبقريته في القول الفلسفي من خلال بوابة الشعر. وهذا ما تمثل في قصيدته المعروفة "بالعلق النفيس"، التي قمنا بتحليل معانيها ومضامينها في هذه الدراسة، من خلال إتباع المنهج التحليلي في معظم أجزاء هذا الموضوع، والمنهج التاريخي في بعض جوانبه. مما توصلنا لجملة من النتائج منها: أن فلسفة ابن خميس فلسفة حدسية الهامية، حيث يرى أن المعرفة تدرك بالحدس والالهام، فنتج عن هذه الفلسفة تصوفه العقلي الذي كان بارزا في هذه القصيدة، كما أن فلسفته جاءت في طابع جديد إن صح القول، لما نجده من تداخل وترابط كبيرين بين فن الشعر والفلسفة، وهذا ما أتاح لنا استخلاص أن ابن خميس التلمساني- ببراعته وذكائه- جدير باستحقاق لقب "الفيلسوف الشاعر".
|