المستخلص: |
سلطت الورقة الضوء على المرجعية النهائية في العقيدة الإسلامية. فإن التسليم بأهمية وجود نظرية فلسفية أو أيديولوجية فكرية ممثلة لرؤية هذا المجتمع للإنسان والكون والحياة أمر لا مناص منه، فإذا كان الأمر بهذه الأهمية في خطط التنمية المجتمعية حينئذ تبرز أولى الإشكاليات في هذا المجال ألا وهي من أين يمكننا استقاء تلك النظرية الفلسفية والأيديولوجية الفكرية التي ستقوم عليها الخطط التنموية. وشملت الورقة على تعريف المرجعية، وتعرف المرجعية على أنها هي الفكرة الجوهرية التي تشكل أساس كل الأفكار في خطاب ما والركيزة النهائية الثابتة له التي لا يمكن أن تقوم رؤية العالم دونها، فهي الأساس المعرفي والفلسفي. وتضمنت الورقة المرجعية المتجاوزة وتتمثل هذه المرجعية بالوقف المتعالي أو ما فوق الطبيعي، فالتفكير حول الله باعتباره الحقيقة الموجهة والمحددة لكل ما سواه والإنسان ينظر إليه باعتباره جزءاً من الخلق الإلهي ويتم التعامل مع قضاياه ومشكلاته من هذه الزاوية، وبناءاً على ذلك فإن المرجعية المتجاوزة هي مرجعية نهائية متجاوزة ترتكز إلى نقطة خارج عالم الطبيعة والمادة والحواس الخمسة وهي في النظم التوحيدية الإله الواحد المنزه عن الطبيعة والتاريخ، واشتملت على نظرة للإنسان، ونظرته للحياة، ونظرتها للإله. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2022
|