| المستخلص: |
لما كان الأسلوب يمثل في نظر الأدباء والنقاد طريقة عرض الأديب لعواطفه وأفكاره وخيالاته ورؤاه بلغة ذات بناء إنشائي أو خبري وتصوير فني وموسيقي، لذا فنرى أن دراسة هذا المبحث تنصب على بيان أسلوب شعراء بني الأحمر في بناء رؤاهم الفنية الحسية والنفسية للجمال ومهارتهم في تطويع الألفاظ من أجل رسم لوحة فنية جميلة، ويتحدد ذلك من خلال دراسة أسلوب الجمع بين النقيضين. إذ أن التشكيل الفني لرؤى الجمال لدى شعراء بني الأحمر يتجلى من خلال تجسيدهم لصور فنية جميلة، تبرز الأسلوب الفني الجزل الذي ينم عن براعة وقدرة فائقة على تطويع الألفاظ والمعاني والصور من أجل إعطاء لوحة فنية جميلة نابضة بالحياة، وقد تجلى ذلك بشكل واضح في أسلوب الشاعر الأندلسي في الجمع بين النقيضين مستخدما الخيال في رسم صورتين متناقضتين في آن واحد تبين فيها قدرته على التوليف بين المتضادات للإمتاع وإثارة الدهشة والاستغراب في نقل الصورة مما ينم عن فلسفة ورؤى للجمال. لذا نستنتج أن الشاعر الأندلسي يحاول الوقوف على تلك الرؤية الخيالية في البحث عن اللذة الجمالية داخل نفس الأنسان، فقد شكل الماء والنار عنصرين بارزين في التعبير عن شدة حرارة الخمرة التي سرعان ما تغور عند لمسها بالماء، لذا يبدو الأثر واضحا في علاقة الشاعر بالطبيعة وأثرها في تشكيل الصورة، كذلك حاول إظهار رؤى جمالية لصورة الحرب وذلك بإظهار الجانب الجميل منها وذلك من خلال توظيف الطبيعة لإبراز صورة الحرب.
This research deals with the technical configuration of the beautiful visions among Bany Ahmar poets reflected through the incarnation of beautiful artistic images that manifests itself clearly in the combination of two contradictories simultaneously. The main conclusion is, the Andalusian poets try to use those fictional visions in search of aesthetic pleasure and values, through forming an image from water and fire as two prominent contradicted elements to express the impact of the heat of wine which soon vanishes when it is mixed with water. By this, they show the beautiful side of nature that suggests joy and splendor.
|
