ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الموحدون الدروز في سورية من 1920 إلى 2020 علاقة عقيدتهم بولائهم: بحث في الأنثروبولوجيا السياسية

المصدر: قلمون : المجلة السورية للعلوم الإنسانية
الناشر: مركز حرمون للدراسات المعاصرة والجمعية السورية للعلوم الاجتماعية
المؤلف الرئيسي: غرز الدين، شوكت كمال (مؤلف)
المجلد/العدد: ع13,14
محكمة: نعم
الدولة: تركيا
التاريخ الميلادي: 2020
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 315 - 333
ISSN: 2548-1339
رقم MD: 1164908
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

23

حفظ في:
المستخلص: لا يطمح هذا البحث إلى مناقشة مضمون عقيدة الموحدين الدروز، ولا إلى مجرد السرد التاريخي عنهم، إلا بما يسهم في تعريف السوريين بعضهم إلى بعض. وإنما سيبحث في علاقة رابطي العقيدة والقربى الأنثربولوجيين السياسيين، مع كل من المجتمع والدولة في سورية خلال قرن؛ لاستحداث رابط يجمع السوريين من جديد. مع ملاحظة أن البحث يتناول الأغلبية لا الأفراد؛ ولذلك يضع نفسه في قلب التناقض الواقع بين "الجماعاتية"(2) Communitarianism وبين الفرد أو الفردية Individualism. يستند هذا البحث إلى فرضية تقسم ولاء الموحدين الدروز إلى ولائين: أولهما هو ولاء أعضاء جماعة الموحدين الدروز إلى جماعتهم بالولادة. والذي يستند إلى كل من رابط القربى، بما يتضمنه من علاقات دم ونسب ومصاهرة، وإلى رابط العقيدة الروحي بما يتضمنه من عصبية وشعور بالتفوق. وثانيهما هو ولاء الجماعة ككل إلى الدولة وإنما بالاختيار، وقد تجسد باختيار القومية العربية من جهة، والوطنية السورية من جهة أخرى. ولكن مع المحافظة على خصوصيتهم الأنثربولوجية بوصفهم جماعة دينية / مذهبية. فالأساس اللاهوتي هو الذي يؤطر وجود هذه الجماعة شأنهم في ذلك شأن المسلمين والمسيحيين وغيرهم. ويهدف البحث إلى تبيان دور الرابط الروحي وروابط القربى في ولائهم أو تمردهم أو حيادهم، وذلك بواسطة دراسة سيرورة سلوكهم السياسي. فهل من علاقة بين العقيدة والولاء فعلا؟ وما طبيعة هذه العلاقة إن وجدت؟ وكيف لعب رابطا القربى والعقيدة دورا في ولائهم؟ سيتبين لنا أنه ثمة علاقة بين عقيدتهم وبين ولائهم؛ لأن ولاء الموحدين الدروز في سورية لجماعتهم حقيقة أنثربولوجية، وذلك على الرغم من انعدم القيمة في كون الإنسان رجلا أو امرأة، موحدا درزيا أو موحدا سنيا، عربيا أو كرديا، سويدا أو أميركيا؛ لأنه ولد مصادفة على هذا النحو أو ذاك. وهو ولاء يتغذى من رابطي العقيدة والقربى. نجده ينمو حينا ويتراجع أحيادا. ففي حالات الخطر المشترك يرتقي هذا الولاء إلى حد التضحية بالنفس كما رأينا في معركة "الشبكي" ضد "داعش" 2018م. بينما في حالات الاسترخاء نجد هذا الولاء في أخف درجاته لدرجه نرى فيها اقتتالا داخليا أو انقساما حادا بين ممثلي العقيدة والعائلات. فلماذا إدا يكون الفرد فخورا بانتمائه لعقيدته أو لعائلته على الرغم من أته لا فضل له بهذا الانتماء؟ لأنه يشعر، سواء بوعي أو من دونه، أن هنالك نوعا من الرابط الروحي الذي يجمعه مع أولئك الذين يشاركونه عقيدة معينة أو قرابة معينة. وأنهم سيتحملون معا عبء التزامات مشتركة ضد الأخطار المهددة لمصير الجماعة. وهذا ما يمكن تسميته "مسؤولية موروثة". إذ سيلبي الفرد، بوصفه عضوا في جماعة، متطلبات الولاء لأهله لا لمبادئه المجردة. فإحساس الترابط مع القربى والطائفة هو ما يمنحهم الإحساس بما هم عليه؛ أي بذواتهم. ولهذا يشعر أفراد الموحدين الدروز بمسؤوليتهم عن أفعال أجدادهم، ويبررونها، ويفتخرون بها إلى درجة تقديسها، وكأنهم أعضاء في الجماعة لا أفراد في مجتمع. ويستمد هذا البحث أهميته من جدته أولا: لأنه لم ينشر بحث فيه من قبل على حد علمي المتواضع. وأغلب الباحثين بحثوا في مضمون عقيدة التوحيد للتعريف بها ومقارنتها بعقائد أخرى، أو في سلوكهم السياسي، إنما مفصولا عن العقيدة والقربى. وثانيا، من محاولة وضع اليد على عقبة مهمة أمام نمو رابط الوطنية السورية (الجامعة السورية بتعبيرات يوسف سلامة)؛ تلك العقبة التي تتمثل في حضور-إن لم نقل طغيان-الخصوصية المذهبية للجماعة على الرغم من عروبتها وإسلامها وسوريتها بالأصل. أما بالنسبة إلى منهج البحث، فإننا سنتحقق من فرضية البحث وسنجيب عن أسئلته بمنهج وصيفي بنائي يستخدم "الملاحظة بالمشاركة" المتبعة في الأنثربولوجيا، ثم تفكيك بعض الوثائق والمصادر التاريخية ومقارنتها لتبين حالات الولاء المتطورة. وسنخلص إلى اقتراح "المواطنة الانتقالية" مفهوم إجرائيا قد يسهم في زحزحة العقبات الناتجة عن الأنثربولوجيا السياسية، لتطعيم مضمون الوطنية السورية بأفكار جماعاتية.

ISSN: 2548-1339

عناصر مشابهة