المستخلص: |
منذ آلاف السنين، كان النيل مهد الحضارات وموضوعا للمنافسة السياسية المائية الشرسة. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم وجود إطار قانوني شامل جعلها واحدة من النقاط الساخنة المعاصرة في العالم التي تنذر بخطر حرب المياه. في السنوات الأخيرة، أعاد مشروع بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير تسليط الضوء على القضايا الحساسة لإدارة مياه نهر النيل وتوترات العلاقات بين أكبر ثلاث دول مشاطئة (مصر والسودان وإثيوبيا). فبعد الأزمة الدبلوماسية بين هؤلاء الدول، فإن بناء وملء سد النهضة أضحى يشكل تحديا كبيرا للوضع القانوني الراهن السائد في حوض النيل لأجيال. يهدف هذا المقال إلى تحليل الإطار القانوني الحالي الذي يحكم مياه النيل، وأهميته الدولية في قانون المياه، بالإضافة إلى الضمانات القانونية التي يوفرها لكل من المطورين الأوائل لدول المصب ويبرز تأخر دول المنبع في ضمان الاستفادة المتبادلة من المجرى المائي المشترك.
For millennia, the Nile has been the cradle of civilizations and an object of fierce hydro political competitions. Furthermore, the lack of an inclusive legal framework has made it one of the contemporary hotspots of the globe at risk of a water war. In recent years, the construction project of the Grand Ethiopian Renaissance Dam GERD) has put the spotlight back on the delicate issues of the Nile river water management and strained relations between its three largest riparian States (Egypt, Sudan and Ethiopia). Beyond the diplomatic crisis, the construction of the GERD challenges the legal status quo that has prevailed in the Nile Basin for generations. This article aims to analyze the current legal framework governing the Nile waters, its relevance in International water Law, as well as the legal guarantees it provides to both downstream states early developers and upstream states late developer in ensuring a mutually beneficial utilization of the shared watercourse.
|