ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







وحدة الأمة الإسلامية : مواجهة تداعيات التجزئة و التغريب

المصدر: بحوث المؤتمر العلمي السابع: تداعيات انحسار المد الاسلامي واولويات العمل
الناشر: جامعة جرش الاهلية - كلية الشريعة
المؤلف الرئيسي: العلي، محمد عقله الحسن (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2005
مكان انعقاد المؤتمر: جرش
رقم المؤتمر: 7
الهيئة المسؤولة: كلية الشريعة ، جامعة جرش الأهلية
التاريخ الهجري: 1426
الشهر: تشرين الثاني / شوال
الصفحات: 406 - 412
رقم MD: 116777
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

38

حفظ في:
المستخلص: أن نهضة الأمة الإسلامية إذا أرادت أن تنهض حقيقة وهو ما يحتاج إليه المسلمون اليوم لا بد أن تقوم هذه النهضة على أساس من العقيدة الإسلامية وما ينبثق عنها من فكر أو ثقافة أو تشريع، لأنه بدون وحدة المفاهيم والمشاعر والأنظمة لا يمكن أن تحقق وحدة الأمة. ولابد كذلك من أجل النهضة أن نتخلص نهائيا من التخلف والضعف وعوامل التفرقة والتجزئة، لأن الإبقاء على التجزئة مخالف لعقيدة الإسلام من ناحية، ويصب أيضا في نفس الاتجاه الذي خطط له الغرب عن جهة أخرى. إن صفات التجزئة والتقسيم والانفصال تشكل واحدة من أهم المحاور التي يعتمد عليها الغرب في السيطرة على بلاد الإسلام والمسلمين، وقد أراد الغرب والاستعمار من وراء هذه التجزئة إنشاء وضع يستحيل معه العودة إلى الوحدة أو التخلص من السيطرة أو من قبضته الحديدية على قدرات هذه البلاد، فالأمة أصبحت في حالة عجز دائم وشلل تام، بالإضافة إلى الشعور بالعجز واليأس والإحباط والرضى والاستسلام كما هو مفروض ومقرر. إن مشكلة التجزئة التي فرضها الاستعمار علينا لا يمكن للأمة أن تتخلص منه إلا بتحقيق الوحدة وهذا يتطلب وعيا وإدراكا عميقا بخطورة المشكلة وأبعادها. إن تهيئة الأمة على جميع المستويات للسير في طريق الوحدة أمر ضروري لابد منه، يجب أن يعلم الجميع القاص والداني أن حالة التجزئة هي حالة مرضية مصطنعة فرضها الغرب علينا، وبنفس الوقت أيضأ بجب أن يعلم الجميع أن الوحدة الإسلامية شأن خاص بالأمة الإسلامية لا يجوز التنازل عنه بأي حال من الأحوال، لأن مشروع الوحدة الإسلامية يشكل واحدا من أخطر و أهم المشاريع في أولويات العمل الإسلامي من أجل النهوض. قال تعالى: " وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ " سورة محمد- آية 38. وقال تعالى: "إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" سورة التوبة- آية ٣٩.

عناصر مشابهة