المصدر: | المؤتمر النقدي الثالث عشر لقسم اللغة العربية: الرواية العربية - الواقع والآفاق |
---|---|
الناشر: | جامعة جرش - كلية الآداب - قسم اللغة العربية |
المؤلف الرئيسي: | خليل، يونس حسن عبدالمحسن (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الأردن |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
مكان انعقاد المؤتمر: | جرش |
رقم المؤتمر: | 13 |
الهيئة المسؤولة: | قسم اللغة العربية ، كلية الآداب ، جامعة جرش |
الشهر: | إبريل |
الصفحات: | 4 - 19 |
رقم MD: | 117664 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
1- بعد ما تبين لي من خلال الأدلة على أن الغرب قد اخذوا الفن القصصي عن العرب، اصل إلى نتيجة دامغة؛ أن الأصول للقصة العربية هي أصول عربية بحتة، نشأت في بيئة عربية وفكر عربي منذ الجاهلية وقدوم الإسلام، وهذا امر ليس فيه شك، ونتيجة لسني الضعف التي مرت بها الأمة العربية، توقف تطوير هذا الفن، ثم وبعد أن تهيأت الأسباب للعرب أن يبدؤوا بالنهوض من سبات طويل، أعادوا هذا الفن إلى مهده، وأن ما عاد مع القصة من الغرب لا يعدو القالب الغربي الذي وسم به هذا الفن، وإنما الجذور والأصول للقصة القصيرة والطويلة على حد سواء، موجودة عند العرب 2- إن اللغة العربية طود عظيم شامخ، لا تطاوله لغة من لغات العالم اجمع، وان كل عظيم معرض للهجمات في كل حين، إلا أن الغزاة يتحطمون تحت قدميها قبل أن يطالوها، ولا تؤتي اللغة إلا من أهلها، إن حافظوا عليها فقد أبقوا على هويتهم التي بها يعرفون، وإن فرطوا بها اصبحوا مشتتين لا يعرفون، ولا يجحد في هذا الصدد أن القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، اللذين ابقيا على ديمومة هذه اللغة وصيرورتها، على الرغم مما يكال لها ولأهلها. 3- إن اللغة العربية الفصحى هي اللغة الوحيدة القادرة على النهوض بهذه الأمة، حيث لم نرى ولم نسمع بأن العامية أو اللغة المبسطة- اللتين دعي إليهما بشدة منذ بدايات القرن الماضي ونهايات سابقه - أنهما قد قدما في تطور الحضارة العربية شيئا يذكر، بل على العكس تماما؛ فقد زدنا تراجعا وغربة. إن النظرة التي ينظرها أبناء العرب للغرب المستعمر هي نظرة المغلوب للغالب، ويتطلع المغلوب للحاق بغالبه، وهذه النظرة أدت إلى (إضفاء التبعية على أصول الرواية العربية). وعليه أرجو أن يخرج هذا المؤتمر بطلب من الجامعات الإسلامية والعربية في جميع أنحاء العالم بتعليم أبناءها صميم ثقافتهم العربية الأصيلة الخالصة، لعله يخرج جيل مسلح بمحبة لعقيدته ولغته العربية الفصحى حاملين لفكر عربي محض لا تابعين بفكرهم للغرب. وأشكركم على تلطفكم بسماع ما يدور في نفس طالب علم مسلم عربي يعتز بعقيدته ولغته. |
---|