المستخلص: |
يسعى المقال، انطلاقا من استحضار التجربة الفلسفية لأبي نصر الفارابي، المعلم الثاني بعد أرسطو المعلم الأول، واستقراء بعض المفاهيم المركزية في نسقه الفلسفي (اللغة والحدود، نسق العلوم، العقل والثقافة المنطقية، الاجتماع الإنساني، التربية)، إلى استشراف إمكانية مفهوم كوني للجامعة قائم على نسق الفلسفة وعلومها، وعلى قدرته على الانفتاح على الثقافات وأشكال التفكير والتعلم الأخرى، من خلال تمثلها والتعامل معها واستلهام المشترك منها، وحوار المناهج التعليمية في مجال تربية الإنسان من حيث هو مشروط بشرطه الجغرافي والتاريخي والاجتماعي والسياسي، وأيضا من حيث هو كائن كوني فوق ذلك الشرط.
|