المستخلص: |
لقد أخضعت مناهج إعداد المعلمين خلال النصف الثاني من القرن العشرين إلي المراجعة والتطوير في مختلف أنحاء العالم، وكان من نتائج ذلك ظهور حركة التكوين المبني على الكفايات، وبذلك تغيرت النظرة إلي إعداد المعلم من الاعتماد على إكساب المعرفة وحشو المعلومات النظرية إلي الاهتمام بأدائه وأدواره التي تشهد تغيرا بتغير العصور. وبالرغم من ذلك وكما هو معروف أنه مع مطلع القرن الحادي والعشرين شهد العالم تغيرات جذرية على مختلف الأصعدة جعلت المعلم العربي بوجه الخصوص يواجه تحديات كبرى ساهمت بطريقة أو بأخرى – إضافة إلي نمط نظام تكوينه – في هشاشة إعداده. كل ذلك استلزم الإحاطة بمختلف التحديات التي تواجه إعداده في هذا العصر، وإعادة النظر في دوره ومكانته، ومناهج إعداده. واستنادا لهذا يأتي هذا البحث ليحاول تحديد مكانة المعلم العربي وأدواره الجديدة وتحديات إعداده في ظل القرن الحادي والعشرين، وكيفية انتظام مكونات الأنظمة التكوينية القائمة على إعداده والخلفيات التي تستند عليها في انتظامها، وتوضيح أهم العوامل الرئيسة المسببة لهشاشة إعداده، وإعادة صياغة أهداف ذلك لتتماشي وتحديات القرن الحادي والعشرين، وتحديد الطريقة الفعالة في تحقيق ذلك وتبيان خطواتها الإجرائية. وفي الأخير تقديم جملة من الاقتراحات الكفيلة بتحقيق الجودة في مناهج إعداد المعلم العربي في ظل تحديات القرن الحادي والعشرين.
|