المستخلص: |
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على من قال ((من دل علي فله مثل أجر فاعله))، وعلى أله وصحبه وسلم. إن أهم ما يميز المجتمع الإسلامي، انه مجتمع متكافل، والتكافل هو إحساس داخلي يشعر به الفرد اتجاه مجتمعه، ومن خصائص الإسلام انه موصوف بالشمول والكمال، وديننا الحنيف جاء بكل ما يحقق التكافل بين المسلمين، وقد بين القران ذلك بقوله تعالي قال تعالي: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ ولا الشَّهْرَ الحَرَامَ ولا الهَدْيَ ولا القَلائِدَ ولا آمِّينَ البَيْتَ الحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ ورِضْوَانًا وإذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ المَسْجِدِ الحَرَامِ أَن تَعْتَدُوا وتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ والتَّقْوَى ولا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ والْعُدْوَانِ واتَّقُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ (2)) (المائدة: 2)، والإسلام قد اقر مبدأ التكافل بين الفرد وأسرته، وبين الفرد والجماعة، والتكافل في أجمل صوره والتعاون في أجمل معانيه يتجلى برعاية الفئات المحتاجة، والعمل الخيري يحقق كل تلك المعاني الجميلة لهذه الأمة في الحال والمآل.
|