المستخلص: |
من خلال العرض السابق ترى الدراسة أن الأداء الإداري المبدع في المؤسسات التعليمية هو "قدرة المدير في المؤسسات التعليمية والمتمثل في قدرة المدير في المؤسسات التعليمية على القيام بعمله الإداري بأرقى المستويات من وضع للاستراتيجيات المبتكرة وإجراء التحسينات الشاملة للإجراءات والوسائل والتقنيات وأساليب العمل مما يسهم بدوره في تصميم بيئة عمل نموذجية ترفع مستوى الأداء الإداري وتفعيل العملية التعليمية وتطويرها "فالقائد المبدع أو (المدير المبدع) هو الذي يعمل على التطوير الذي يشجع على العمل الإبداعي ويصل بالتالي إلى أقناع الجميع بأهميته في إحداث التغيير والتطوير لمستقبل تعليمي مشرق. ويدعم ذلك ما أشار إليه (2005) Melhem حيث يرى أن المديرين يؤثرون في العملية الإبداعية من خلال التصميم الدقيق للوظيفة والأسلوب الذي يمكن للأهداف أن تتحقق من خلالها حيث أن الإبداع مورد ومصدر يتأثر بالقرارات الإدارية والقضايا والموضوعات المؤسسية مثل التركيب والهيكل والبنائي والثقافة وأسلوب القيادة فعلى المديرين أن يكونوا على وعي ودراية كاملة ببيئة العمل بالقدر الذي يسهل الإبداع من خلال توافر الموارد والمصادر والقيم التنظيمية المدعمة والمؤيدة لعمليات الإبداع والبنية الأساسية له. ويستخلص (Polites, D, J, 2004) بأنه من أهم صفات الإداريين المبتكرين هي "القدرة على تصور وتخيل البدائل المتعددة للتعامل مع المشاكل الموجودة – والثقة في النفس والآخرين – والقدرة أيضاً في التعامل مع مقتضيات التغيير - والقدرة على التكيف والتجريب والتجديد - والجرأة وإبداء الآراء وتقديم المقترحات اللازمة بالإضافة إلى الاستقلالية الفردية بحيث لا تفرض عليه سلطة الغير ولا يفرض هو سلطته على الآخرين. وتذكر سهيلة عباس (2004، ص ص 105 – 107) أن العديد من المؤسسات تعتمد على أسلوب معاملة العاملين كشركاء مما يحفز الأداء الإداري المبدع.
|