المصدر: | الداعي |
---|---|
الناشر: | الجامعة الإسلامية - دار العلوم |
المؤلف الرئيسي: | غلوش، أحمد أحمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س45, ع9,10 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الهند |
التاريخ الميلادي: |
2021
|
التاريخ الهجري: | 1442 |
الشهر: | يوليو |
الصفحات: | 16 - 27 |
رقم MD: | 1193839 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تملك القصة بصورة عامة قدرة التأثير والتوجيه، وقد اشتمل القرآن الكريم على كثير من قصص الأمم الماضية، وأوردها لتقوم بدورها التربوي لمن يقرؤها أو يسمعها. ولذلك نراها جامعة للعناصر الفنية للقصة. ويتميز القصص القرآني بالصدق وبالتركيز عل الهدف المقصود من إيراده للقصة. ويمكن إجمال الأهداف التربوية للقصص القرآني في ثلاثة جوانب حيث يمد الفرد والجماعة بالقيم الإسلامية، ويربى الإنسان على الثقة المطلقة في الله والرضى بالقضاء والقدر، ويزود قارئه وسامعه بعديد من المعارف والحقائق التي تفيدهما في مسيرة الحياة والتعامل مع الآخرين وبذلك يؤدي الفرد دوره صالحا في مجتمع جميل. والقصص القرآني يعتمد في تحقيق أهدافه على عدد من الوسائل التي تؤثر في الإنسان وتحرك عواطفه ومشاعره وتدفعه إلى كل ما هو خير مفيد للفرد والجماعة. وقد قال علماء التربية بكل ما أشارت إليه القصة القرآنية من وسائل. وبهذا يؤكدون سبق القرآن الكريم وإعجازه في هذا المجال. ومن أهم وسائل القصة القرآنية في تحقيق أهدافها تخير الأساليب المناسبة للمستمع، وتخير الموضوع الملائم، مع استخدام التكرار في تحقيق الهدف، والتركيز على الجزء المقصود من إيراد القصة، كما أنها استعملت الوسيلة الدافعة وهي ما تعرف بالترغيب، واستعملت الوسيلة المانعة وهي ما تعرف بالترهيب. والمأمول من المربين والمسلمين منهم خاصة أن يوجهوا عنايتهم إلى ما في القرآن الكريم والسنة النبوية من دروس تربوية وعبر تفيد الإنسان في الدنيا والآخرة، وليس بمستحسن أبدا أن ننشئ الجيل المسلم المعاصر على تراث الآخرين، ونهمل ما في تراثنا من سمو كريم. |
---|