المستخلص: |
سلطت الدراسة الضوء على الآخر لدى هرمان هيسه. كونت الثقافة الشرقية منذ طفولة (هرمان هيسه) جزءًا أساسيًا من إيقاع حياته، ولا سما أن أسرته، كان على علاقة حميمية بها. وبالتأمل في سيرته الذاتية (أيام من حياتي) يُلحظ أن الروائي، عمل على تنمية ميراث أجداده في حب الشرق، عن طريق الرحلة إليه، أي معايشته اليومية، وعن طريق المعايشة الروحية والفكرية (الثقافة والاطلاع). اختار (هيسه) أن ينقذ روحه، فسلك سبل الحياة الشرقية (الزهد والعزلة)، على الرغم من أنه اختار فضاءً غربيًا (سويسرا) إلا أنه أصبح ناسكًا ينتهج في عيشه وفكره طريق (حكمة الهند والصين) حتى وصل إلى درجة الامتزاج الكلي بها. وقد شُغف الرومانسيون والانطباعيون، قبل (هيسه) بالرحلة إلى الشرق، إذ رأوا فيه عالمًا سحريًا، يمتاز بفرادة وحرارة في الألوان، تُخصب الخيال. أثرت رحلة هيسه إلى الهند في وجدانه؛ لهذا اهتم بتقديمها عبر لغة الأدب سواء أكان شعرًا أم رواية. وتوقف المقال عند أبرز أعماله الروائية، تطرق إلى تأثره بالشخصية الشرقية وبوذا، وكذلك شخصية وحكمة الصين. وختامًا، أُشير إلى إعجاب (هيسه) باللغة الصينية، وتبنيه وجهة نظر الفلسفة الصينية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2022
|