المستخلص: |
يعالج البحث العلاقة بين النظام في سورية بوصفه نظاما شموليا يعتمد على الممارسات الدكتاتورية، والهيمنة الثقافية، على المنتجات الفنية كافة، هذه الهيمنة تأخذ شكلا فنيا مهددا الممارسة المسرحية، إذ تتدخل أجهزة النظام في مكونات العمل الفني الإدارية ثم الجمالية، لتقديم نماذج وأعمال فنية تتلاءم مع الخطاب الأيديولوجي للسلطة. يتضح ذلك في علاقة النظام مع فرقة المهندسين المتحدين المسرحية، إذ عمدت الفرقة من أجل استمرارها إلى تبني سردية النظام السوري وتقديم نماذج مسرحية نتناول منها صورة البطل المقاوم المتفرد بالحكم لا على صعيد الواقع فحسب، بل في المستوى الفني أيضا، ولكي تنضح حدود شخصيته البطولية يعمد إلى اختلاق بطل معارض له يضارعه بالقوة والسطوة متمثلا في صورة العدو خفاء وتجليا، فيصبح المستوى الخطابي الفني المؤدلج متماشيا مع الخطاب السياسي للسلطة على أرض الواقع.
|