المستخلص: |
في ظل حرص الأسر على تنشئة الأبناء ومساعيهم نحو البناء، جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على واقع النشاطات اليومية لأطفال المرحلة الابتدائية في المدارس الحكومية والعالمية وعلاقتها ببعض المتغيرات. ما الذي يمارسه الأطفال خلال اليوم؟ ومع من؟ ولمدة كم؟ مع عقد المقارنة بين يوميات الأطفال بناء على عدد من الخصائص، منها نوع المدرسة. استخدمت الدراسة لهذا الغرض المنهج النوعي مع مراعاة معايير الموثوقة كالمصداقية وإمكانية النقل والاعتمادية والتثليث. تم استخدام عدد من الأدوات لجمع البيانات تشمل استمارة البيانات العامة وأداة اليوميات والمقابلة ومجموعة التركيز ودراسة الحالة، والتي طبقت على عينة قصدية من المدينة المنورة تمثلت في 16 طفلا في مرحلة الطفولة المتأخرة (من 9 إلى 12 سنة). توصلت الدراسة لعدد من النتائج أبرزها: تأثير جائحة كورونا على عدد من نشاطات الأطفال كالنوم، والدراسة، والنشاطات الترويحية والرياضية، كذلك تصدر البرامج المرئية لقائمة نشاطات الأطفال ولقائمة الأنشطة المفضلة لديهم. ممارسة الهوايات والرياضة كانت لصالح أطفال المدارس العالمية. وفيما يخص وقت الأسرة فلم يؤثر عليه عمل الأم أو نوع المدرسة كما لاحظنا، إلا أن الأوقات المخصصة هذا النشاط كانت أطول لدى أطفال المدارس الحكومية. خرجت الدراسة بعدد من التوصيات منها التركيز على موضوع الهوايات والمهارات والنشاط الحركي للأطفال كون الطفل يملك جميع الاستعدادات لها في هذا السن، الحرص على وجبات الطعام المشتركة كجزء من وقت الأسرة، الحذر من انعكاسات إسراف الأطفال في استخدام التقنية في هذا الوقت كونها قد تمتد معهم بكل آثارها السلبية لما بعد انقضاء الأزمة إلى غير ذلك من التوصيات.
|