ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







البحث العلمي في الوطن العربي : واقع وتطلعات

المصدر: المؤتمر العربي الثالث - الجامعات العربية: التحديات والآفاق
الناشر: المنظمة العربية للتنمية الإدارية
المؤلف الرئيسي: أبو عرابي، سلطان توفيق (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2010
مكان انعقاد المؤتمر: شرم الشيخ
رقم المؤتمر: 3
الهيئة المسؤولة: المنظمة العربية للتنمية الادارية
الشهر: يناير
الصفحات: 35 - 38
رقم MD: 119861
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

773

حفظ في:
المستخلص: يحمل البحث العلمي الكثير من المعاني كالدراسة والتحليل والابتكار والإبداع والتجديد والتعرف على معلومة مجهولة وهو في النهاية محاولة لحل مشكلة أو وصف حالة أو تفسيرها أو التنبؤ بتا والهدف من ذلك أن يصب ذلك في مصلحة الناس والمجتمع المحيط بشكل أو بآخر. يتميز البحث العلمي بمقومات أساسية منها: توفر باحثين متخصصين ومؤهلين، التجهيزات والموارد والمختبرات العلمية، التمويل اللازم، المناخ السليم، ويعتمد تمويل البحث العلمي في الدول العربية إلي حد كبير على الحكومة وقد يصل الدعم الحكومي في بعض الدول إلي 97%... وتصل نسبة الإنفاق في الوطن العربي على البحث العلمي والتطوير من الناتج القومي GDP% ما بين 0.2 – 0.3% مقارنة مع الولايات المتحدة الأمريكية (2.6%)، واليابان (3.2%)، والسويد (4.0%)، وإسرائيل (4.9%)... كما أشارت بعض الدراسات إلي أن المساهمة العلمية في المقالات المنشورة في المجالات العلمية في الدول العربية تتراوح بين 0.008 إلي 0.3% مقارنة مع إسرائيل (1.11%)، وألمانيا (7.9%)، واليابان (8.2%) والولايات المتحدة الأمريكية (30.8%). وبينت دراسة نشرت عام 2006 لمنظمة اليونسكو أن نسبة الإنفاق في العالم العربي من الإنفاق العالمي على البحث العلمي بلغت 0.2%، وتنفق إسرائيل 0.7% (أي تقريبا أربعة أضعاف العالم العربي لدولة لا يصل عدد سكانها 5% من العالم العربي)، وزاد إنفاق الصين إلي 8.7% وتجاوز لأول مرة ألمانيا وبريطانيا، وتنفق الولايات المتحدة الأمريكية 35%. كما أشارت الدراسة إلي أن نسبة عدد الباحثين العلميين لكل مليون شخص من السكان بلغت في الوطن العربي 136 باحث مقارنة مع 1395 باحث في إسرائيل و 2439 باحث في الاتحاد الأوروبي و 4374 باحث في الولايات المتحدة الأمريكية... كما أصدر البنك الدولي تقريره السادس لسنة 2008 وأطلق في عمان والمتعلق بالتعليم في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا MENA. حيث يشير التقرير إلي عدم تمكن هذه الدول من قطع شوط التطور وتزداد الفروقات بينها وبين باقي الدول النامية الأخرى، ويشير إلي التقرير إلي انخفاض نسبة الأبحاث والمنشورات العلمية لتشكل ما مقداره 0.07% فقط من الإنتاج العالمي. يتضح مما تقدم أن هناك انعكاساً واضحاً لمشكلات ومعوقات البحث العلمي في الوطن العربي أهما: غياب سياسات واستراتيجيات واضحة وخطط مستقبلية للبحث العلمي تحدد الأهداف والأولويات، وعدم وجود الإمكانيات البحثية، وعدم توفر الوقت اللازم للبحث العلمي، وعدم وجود جهات ممولة، وعدم استفادة المجتمع من الأبحاث العلمية، وعدم وجود التقدير اللازم من المجتمع، وعدم وجود ارتباط بين البحث العلمي ومشكلات المجتمع، وعدم وجود احتكاك علمي دولي كافي، وغياب برنامج وطني يوضح الملامح والأهداف والرؤيا لمخرجات الجهد البحثي في الدولة يتم الاسترشاد به في المؤسسات الحكومية والجامعات ومؤسسات البحث العلمي، وضعف الترابط بين الشركات المنتجة العربية في تجمعات قومية تسمح بتمويل الأبحاث ذات الأهمية المشتركة وتبادل البحث والتطوير والتقانات فيما بينها، وغيرها من المعوقات. بين التقرير الذي صدر عام 2009 كجزء من شراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ودولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، أنه على الرغم من جهود العلماء والباحثين العرب، فإن العالم العربي لا يشكل سوى 1.1% من المنشورات العلمية. قد أدى انخفاض مستوى الاستثمار في مجال البحث إلي مستويات منخفضة نسبياً في الابتكار في جميع أنحاء العالم العربي. يعتبر البحث العلمي في الجامعات هو نتاج أعضاء هيئة التدريس الذين يشكلون أكثر من 80% من العاملين في حقل البحث العلمي في معظم الدول العربية. ومن بين الآليات والطرق التي تضمن الاستثمار في البحث العلمي في الوطن العربي الآتي: تطوير برامج ربط الباحث بمؤسسات القطاعات المختلفة الصناعية والزراعية والإنتاجية وغيرها، تعزيز مبدأ التشاركية في عمل الأبحاث التطبيقية وذلك بمشاركة الجهة المستفيدة ومتابعة كافة مراحل الدراسة، توصيل نتائج الأبحاث بطريقة سلسلة وسهلة ومفهومة للمستفيد النهائي (End User) من خلال البرامج التدريبية والنشرات الإرشادية ومن خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ومتابعة تطبيق النتائج وأخذ التغذية الراجعة (Feedback) من المستهلك، تسليط الضوء على حالات نجاح (Success stories) وتعميمها على المستفيدين ودراسة الحالات غير الموفقة والتعرف على أسباب عدم النجاح، التأكيد على توافق نتائج البحث مع المستوى الاجتماعي والاقتصادي والعلمي للمستفيد الأول، مناقشة نتائج البحوث مع الطلبة وتحفيز السجال العلمي مع أعضاء هيئة التدريس بنهج علمي يحث على التفكير والإبداع، التأكيد على أهمية مساهمة مختلف المؤسسات في دعم البحث العلمي والإفادة من نتائج البحوث التي تجري في الجامعات والمؤسسات البحثية الأردنية بما يخدم الصناعات الوطنية وتنعكس نتائجه الإيجابية على مختلف القطاعات، رفع مخصصات البحث العلمي من الناتج القومي الإجمالي والمؤسسات الخاصة في تبني سياسات تدعم البحث العلمي وتوطينه، وتشجيع البحوث المشتركة بين الجامعات والقطاع الخاص.

عناصر مشابهة