المستخلص: |
إن علاقة الدولة العثمانية بإيالاتها مثار جدل كبير بين المؤرخين، فمن قائل إنها علاقة التابع بالمتبوع، ويقابلها الرأي الذي يقول بالندية بين الطرفين، ومن الولايات العثمانية التي طالها هذا الجدل ولاية تونس، التي أسالت الكثير من الحبر، وقامت لأجلها مهاترات جمة، خاصة بين الدولة العثمانية التي تقول بأن تونس جزء من أملاكها، وترتكز في ذلك على النظرة التاريخية، وفرنسا التي رأت بعين استعمارية أن تونس دولة مستقلة بذاتها. وفي هذا المقال سنتتبع ما تيسر لنا من الشواهد والأحداث، والأدبيات التاريخية المتناولة للموضوع، محاولين تمحيصها وتحليلها والإحاطة بجوانبها، حتى يتسنى لنا الخروج بنتائج أقرب للموضوعية، وفي هذا الإطار تظهر لنا أكبر صعوبة في البحث، نظرا لميول الكتاب الذين يتعاطفون مع الدولة العثمانية، فيتناولون الجانب الذي يخدم توجههم، أو أصحاب الميول المعاكسة الذي يؤكدون عكس آراء الكتاب الأول، وبين هذا وذاك يصبح الباحث داخل دوامة ليس من السهل الخروج منها، إلا بالقراءة المتأنية الممحصة لأفكار الطرفين، والنظر للشواهد، ومحاولة التوفيق بين كل ذلك، للوصول إلى أحكام تلامس بعض جوانب الحقيقة.
It's plain enough, that the relationship between the Ottoman empire and its belonging states was a matter of a great controversy discussions among historians, some claimed it’s a mere relation of the master and his slave others however, said it’s a competitive relationship. Among the Ottoman states that raised a fierce argument was Tunisia; this later was the subject matter of many disputes. in one hand, the Ottoman empire insisted that Tunisia is a part of its own property basing on a pure historical background, and in the other hand France basing on a colonial consideration claimed that Tunisia is a free and independent state.
|