المصدر: | المؤتمر السنوي السابع للإبداع والتجديد في الإدارة: الإدارة العربية وتحديات أهداف التنمية للألفية |
---|---|
الناشر: | المنظمة العربية للتنمية الإدارية |
المؤلف الرئيسي: | الأغا، إيهاب وفيق (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | فارس، محمد جودت محمد (م. مشارك) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2006
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الدار البيضاء |
رقم المؤتمر: | 7 |
الهيئة المسؤولة: | المنظمة العربية للتنمية الإدارية |
الشهر: | أغسطس |
الصفحات: | 53 - 79 |
رقم MD: | 120625 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: |
القوى العاملة
| تنمية الموارد البشرية
| حقوق الإنسان
| قطاع غزة
| فلسطين
| الاحتلال الإسرائيلي
| الإيرادات
| الميزان التجاري
| ميزان المدفوعات
| الحدود السياسية
| مصر
| معبر رفح
| الفقر
| مصادر المياه
| الملوحة
| تلوث المياه
| الحكومة
| البطالة
|
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن تحقيق السلم والأمن في أي مجتمع لا بد وأن يرتبط ارتباطا وثيقا بحقوق الإنسان، فحقوق الإنسان هي الضمان للمشاركة الفاعلة والمستديمة للمواطن في جميع مجالات الحياة، وحقوق الإنسان تقوم على ركيزتين أساسيتين هما الديمقراطية والتنمية، فالديموقراطية هي الركيزة التي ترتكز عليها الحقوق المدنية والسياسية، والتنمية هي الركيزة التي ترتكز عليها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. فلا يمكن أن نتصور أن يكون هناك أمن وسلم في ظل انتهاك متكرر ومنظم لحقوق الإنسان، ففي ظل غياب السلم والاستقرار يتعذر الاستمرار-سوى بالقدر اليسير -في مجالات التنمية البشرية. لذا فإن التنمية وحقوق الإنسان أمور أساسية مترابطة يعزز بعضها بعضا، فعلى صعيد الشعب الفلسطيني يعيش الفلسطينيين ظروفا صعبة تختلف عن أي شعب آخر بسبب الاحتلال الإسرائيلي، فسياسات العدوان والحصار والتفتيت الجغرافي والعزل الجماعي والفصل العنصري والإغلاقات المتكررة للمنافذ الخارجية، وتقطيع أوصال القطاع وتحويله إلى كنتونات منفصلة عن بعضها البعض، بالإضافة إلى سياسة هدم البيوت وتجريف المزارع والأشجار وتدمير للبنية التحتية هو انتهاك منظم ومقصود لحقوق الإنسان الفلسطيني. فهذه السياسات خلقت ظروف بالغة الصعوبة على مختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمؤسساتية، حيث تعثرت الدورة الاقتصادية، وتفاقمت المشاكل الاجتماعية. فزادت درجة التباين في مستوى الدخل والثروة والفقر المدقع، فقد وصلت نسبة البطالة إلى حوالي 60% في حين أن أكثر من 70% من الأسر الفلسطينية أصبحت تحت خط الفقر. فمستقبل التنمية البشرية في قطاع غزة يسير في واقع متخبط تشوبه الضبابية وعدم وضوح الرؤية، فآفاق الحل السياسي التي يطرحها الإسرائيليون للانسحاب من قطاع غزة آفاق عقيمة من الصعب أن يصاحبها عملية تنمية بشرية مستدامة في ظل ما يطرح إسرائيليا من سيطرة إسرائيلية تامة على المنافذ المختلفة لقطاع غزة، وعدم قدرة الفلسطينيين الاتصال بالخارج اقتصاديا إلا عبر القنوات الإسرائيلية، فالخطة الإسرائيلية للانسحاب من قطاع غزة سوف تحول القطاع إلى معتقل كبير يزيد عدد سكانه عن 1.4 مليون نسمة. ففي ظل هذه الطروحات الإسرائيلية للانسحاب من قطاع غزة يتعذر علينا التحدث عن تنمية بشرية مستديمة. |
---|