المستخلص: |
هدف المقال إلى بيان تشظي الراوي وتجاوز النوع الأدبي في رواية المرايا. وانقسم المقال إلى عدد من النقاط، أوضحت الأولى أن السرد في رواية المرايا أشبه بحلم اليقظة لكنها عمل محكم البناء، فالعمل الفني في النهاية يكون صاحبه أكثر قصدية ووعياً به من حالة الحلم، وتتدخل فيه بشكل جذري مهارات الكاتب وحرفيته، ووجهة نظره. وأشارت الثانية إلى أن رواية المرايا تقود إلى تأمل الذات في علاقتها مع الآخرين بطرق متعددة، حيث يقدم الراوي من خلال تقديم الآخرين ذاته المفتتة في أزمنة وأمكنة متفرقة. وبينت الثالثة أن الفصول الخمسة التي تأتي بعد الفصل الافتتاحي الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس تتضمن بعض حوادث عارضة تترك بصمة على الراوي لا تمحى، مثل تجربته الجنسية الأولى والتحول الأخلاقي الذي طرأ على أحمد قدري. وأكدت الرابعة على أن راوي المرايا يتعرض لشخصياتها دون تنسيق أو ترتيب زمني وتبدو بورتريهاتها كمتتاليات سردية متداخلة، فالراوي أقرب ما يكون إلى الذات المفككة التي هي نتاج لجميع التناقضات في الحياة المصرية الحديثة آنذاك. واختتم المقال بالتأكيد على أن وجهة النظر تتداول، والصوت داخل النص بين الراوي وبين بقية شخصيات العمل الروائي. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|