ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مستقبل العلاقات العربية - الإيرانية في ضوء برنامج إيران النووي

العنوان المترجم: The Future of Arab-Iranian Relations in Light of Iran's Nuclear Program
المصدر: مجلة جامعة تكريت للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الإنسانية
المؤلف الرئيسي: البدراني، أحمد فكاك أحمد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al-badrani, Ahmad F.
مؤلفين آخرين: أحمد، سعد شهاب (م. مشارك)
المجلد/العدد: مج23, ع9
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: آيلول
الصفحات: 108 - 150
ISSN: 1817-6798
رقم MD: 1210032
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: في عالم لا يعترف ألا بالقوة، أضحت الدول تسعى إلى امتلاك أسباب القوة، للحفاظ على مصالحها أو للتوسع وبسط النفوذ ، ولا سيما إن كانت دول عظمى كالولايات المتحدة الأمريكية، أو دولة تتمتع بوزن إقليمي كإيران، وبالتالي فإن أحد أهم أسباب الصراعات المعاصرة كانت نتيجة للشعور بالقوة، فعندما تشعر أي دولة في العالم بأن لها تقوق إقليمي أو دولي فأنها تسعى إلى مد نفوذها بما يتناسب مع حجمها أو عندما تجد الفرصة سانحة لتحقيق مكاسب اقتصادية. ويشير الكاتب المصري المعروف محمد حسنين هيكل في هذا الصدد: "أن القرن الحادي والعشرين قرن القنبلة النووية" في إشارة منه إلى أهمية القدرات النووية. إن الحديث عن القدرات النووية المتنامية في إيران لم يعد مجرد توقعات وإنما أصبح حقيقة بعد أن أعلنت إيران رسميا عن دخولها النادي النووي حيث تمكنت من إكمال دورة الوقود النووي، وباتت خطوته تتسارع مع تسارع الزمن والعقوبات الدولية. لقد تمكن الإيرانيون من الإمساك بطرف الحبل الذي سوف يوصلهم في النهاية إلى هدفهم الذي يخططون له وهو الحصول على السلاح النووي. نعم لم تنتج إيران حتى الآن السلاح النووي ولكنهم تمكنوا من بناء وتشييد البنية التحتية لتملك التقنية النووية ولا شك أن امتلاكهم للبنية التحتية للتقنية النووية سواء كانت مفاعلات نووية أو مراكز أبحاث أو محطات نووية سوف تمكنهم من إنتاج السلاح النووي. إن البرنامج النووي الإيراني مر بعدة مراحل شملت التعاقد مع الدول التي تملك التقنية النووية لبناء مفاعلات نووية لتوليد الطاقة والأبحاث، كما تم التعاون مع أكثر من عشرين دولة حول العالم من أجل الحصول على المواد النووية بالإضافة إلى محاولات إغراء العلماء الإيرانيين في المهجر للعودة إلى بلادهم واستقطاب علماء ذرة من آسيا ودول أوربا الشرقية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي. إن معارضة الدول الغربية للبرنامج النووي الإيراني والجهود المبذولة لمنعها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول لم تفلح بمنع إيران من تحقيق هدفها وإصرارها على تحقيق حلمها الذي راودها منذ أكثر من أربعة عقود وهو الوصول ثم الإمساك بناصية التقنية النووية. ويمكن القول أن الخريطة التفاوضية المعقدة تكمن بامتلاك كل طرف من هذه الأطراف لديها أوراق خاصة فـ (إسرائيل) لديها سلاح التهديد بضرب المفاعل من جهة وهي قادرة على ذلك، والغرب لديه القوة لإجبار إيران على القبول بما يراه الغربيون بشطريهم (الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية)، وإيران لديها البراعة الممكنة والبراغماتية للحصول على أقصى ما يمكن واستغلال الزمن لصالحها من جهة أخرى. والعرب هم الوحيدون الذين لا يملكون القوة ولا حتى الاستراتيجية لفرضية: وهنا يطرح السؤال نفسه ... ماذا لو حصلت إيران على السلاح النووي؟؟ في المقابل نرى إيران محكومة بمنطق استراتيجي واحد وثابت، وتكتيكات متعددة متغيرة تصب كلها في مصلحة هدفها الاستراتيجي، كقوة إقليمية متفوقة في المنطقة لتحقيق كل الأهداف والمصالح، وعلى عكس استراتيجية العراق مع الغرب التي انتهت باحتلال العراق، تستخدم إيران استراتيجية متقدمة في التفاوض مع الغرب وتدير الأزمة مع (إسرائيل) ببراعة، وتحاول العرب بطرق شتى. إن الطموح الإيراني إلى الزعامة الإقليمية والسياسة التوسعية في المنطقة العربية لا تحده حدود، ففي الخليج العربي تصر إيران على أن تبقى القوة المهيمنة الوحيدة وهي بالتالي تقاوم أي دور لدول الخليج العربي مثل السعودية والكويت والإمارات. وبالرغم من المحاولات الإيرانية المتكررة لتبديد المخاوف الداخلية إزاء الملف النووي الإيراني منذ أن أعيد فتحه فأن هذه المخاوف تظل قائمة، وعلينا أن ندرك جيدا أن المخاوف البيئية بما فيها تلوث المياه والثروات الطبيعية ووقوع غيران فوق طبقة زلزالية واحتمال حدوث تسب إشعاعي كما حدث في مفاعل (تشير نوبل) وكارثة تشير نوبل امتد تأثيرها السلبي ليشمل عددا كبيرا من دول أوربا وصولا إلى تركيا وجنوب سوريا. إن احتمال توجيه ضربة عسكرية للمواقع النووية الإيرانية سواء من قبل الولايات المتحدة أو (إسرائيل) كما فعلت فيما مضى من الزمن (إسرائيل) مع المفاعل النووي العراقي عندما دمرته بواسطة الطيران الحربي عام (1981) يجب أن تبقى كلها ماثلة في عيون أناء دول الجوار إن امتلاك إيران لأسلحة الدمار الشامل وصواريخ بعيدة المدى ومراهنتها على ورقة النفط حيث تلوح بإيقاف التصدير إلى الدول الأوربية ما يشكل أزمة حادة وارتفاع جنونيا بالأسعار. ولكن إذا نفذت إيران تهديدها بإيقاف تصدير النفط فإنها ستكون أول المتضررين إذا لم تضع ذلك في حساباتها لأن اقتصادها يعتمد بشكل كبير على التصدير. ومن الجدير بالذكر أن إيران تسيطر على مضيق هرمز ففي حالة إغلاق هذا المضيق من قبل إيران فإنها ستتمكن من إرباك الدول الغربية إذ يمر من خلاله (80%) من نفط المنطقة و(40%) من تجارة العالم ويمتلك الحرس الثوري الإيراني أكثر من (700) موقع من نقاط مختلفة على طول الضفة الشرقية للخليج العربي. لقد أدى احتلال العراق إلى أن تصبح إيران هي الأقوى تأثيرا على الساحة العراقية ودول الجوار، وكانت القوى الإقليمية غائبة عن المشهد، الدول العربية الرئيسية ودول جوار العراق لم تنجح في الوصول إلى تصور مشترك بشأن العراق بسبب الضغوط الأمريكية المتوالية عليها والتي همشت مصالحها الإقليمية المشروعة.

In a world that only recognizes power, countries seek to own power to preserve their interests or expand and extend influence, especially if they are superpowers such as the United States of America or a country with regional weight such as Iran. Therefore, one of the most important causes of contemporary conflicts was the result of a sense of strength. When any country in the world feels that it has regional or international superiority, it seeks to extend its influence in proportion to its size or when it finds the opportunity to achieve economic gains. The well-known Egyptian writer Mohamed Hassanein Heikal points out that the "21st century is the century of the nuclear bomb," referring to the importance of nuclear capabilities. Talking about Iran's growing nuclear capabilities is no longer just expectations; instead, it has become a reality after Iran officially announced its entry into the nuclear club, where it was able to complete the nuclear fuel cycle. Its step is accelerating with the acceleration of time and international sanctions. Iranians have managed to catch the end of the rope that will eventually lead them to their goal of acquiring nuclear weapons. Yes, Iran has not yet produced nuclear weapons, but they have managed to build the infrastructure to own nuclear technology. There is no doubt that their possession of nuclear technology infrastructure, whether nuclear reactors, research centers, or nuclear plants, will enable them to produce nuclear weapons. The Iranian nuclear program has gone through several stages, including entering into contracts with countries that possess nuclear technology to build nuclear reactors for power generation and research. It also cooperated with more than twenty countries around the world to obtain nuclear materials and made attempts to tempt Iranian scientists in the diaspora to return to their country and attract atomic scientists from Asia and Eastern European countries after the collapse of the Soviet Union. The opposition of Western countries to Iran's nuclear program and the efforts exerted to prevent it by the United States of America and other countries have not succeeded in preventing Iran from achieving its goal and the insistence on achieving its dream of more than four decades, i.e., getting nuclear technology. It can be said that the complex negotiating map lies in the fact that each of these parties possesses special papers. Israel has the weapon of threatening to hit the reactor on the one hand and is able to do so. The West has the power to force Iran to accept what Westerners believe, and this includes both parties (the European Union and the United States of America). On the other hand, Iran has the possible ingenuity and pragmatism to get as much as possible and use time to its advantage. Arabs are the only ones who do not have the strength, not even the strategy for a hypothesis: here, the same question arises "what if Iran gets nuclear weapons?" On the other hand, we see Iran governed by a single and consistent strategic logic, and multiple changing tactics that all fall in the interest of its strategic goal, as a superior regional power in the region to achieve all goals and interests. Contrary to Iraq's strategy with the West that ended with the occupation of Iraq, Iran uses an advanced strategy to negotiate with the West, manages the crisis with (Israel) brilliantly, and talks to Arabs in various ways. Iran's ambition to regional leadership and expansionist policy in the Arab region has no limits. In the Persian Gulf, Iran insists on remaining the only dominant power and therefore resists any role for Arab Gulf states such as Saudi Arabia, Kuwait, and the UAE. Despite repeated Iranian attempts to dispel internal concerns about the Iranian nuclear file since it was reopened, these concerns remain. We must be well aware that environmental concerns, including water pollution and natural resources, Iran's falling above a seismic layer, the possibility of radioactive decay, such as in the Chornobyl reactor and the Chornobyl disaster, have extended their negative impact to include a "large" number of European countries, and not only Turkey and southern Syria. The possibility of a military strike on Iranian nuclear sites, whether by the United States or (Israel), as the latter did in the past on the Iraqi nuclear reactor when it was destroyed by warplanes in 1981, must remain in the eyes of neighboring countries. Iran's possession of weapons of mass destruction and long-range missiles and betting on the oil paper, as it looms to stop exporting to European countries, constitutes a severe crisis and and (will lead to) a crazy rise in prices. However, suppose Iran implements its threat to stop exporting oil. In that case, it will be the first to be affected if it does not consider it because the Iranian economy is highly dependent on oil export. It is worth mentioning that Iran controls the Strait of Hormuz. If this strait is closed by Iran, it will be able to disrupt Western countries as (80%) of the regional oil and (40%) of the world's trade pass through it. The IRGC has more than (700) locations from different points along the eastern bank of the Arabian Gulf. The occupation of Iraq led to Iran becoming the strongest influence on the Iraqi arena and neighboring countries while the regional powers were absent from the scene. The main Arab countries and neighboring countries of Iraq have not succeeded in reaching a common vision on Iraq because of successive American pressure on them, which marginalized their legitimate regional interests. This abstract was translated by AlMandumah Inc.

ISSN: 1817-6798