المستخلص: |
على غرار معظم المحاور البحثية في ميدان تحليل الخطاب الثرية والمثيرة للاهتمام تسعى هذه الدراسة إلى إماطة اللثام على جوانب مهمة تتعلق بالخطاب الصحفي وتحديدا العناوين الصحفية ووظيفيتها من خلال تسليط الضوء على الكثير من الأبعاد الدلالية والأسلوبية والثقافية للأمثال والحكم والعبارات المسكوكة التي تنطوي عليها العناوين في الخطاب الصحفي، حيث انطلقت من إشكالية جوهرية تتمثل في: كيف ولماذا يستخدم الصحفيون الأمثال والحكم والعبارات الجاهزة أو الاصطلاحية في صياغة عناوين المقالات الصحفية وما هي السمات البارزة لها ودلالاتها وما تحمله من شحنات؟ إذ غالبا ما يعمد الصحفيون إلى توظيف هذا النوع من العبارات في العناوين الرئيسية لإبداء وجهة نظر تخصهم بشكل ضمني مما يخلق قدرا معتبرا من التلميح والإشارة بدلا عن التصريح والعبارة، ولتقصي ذلك تنتظم هذه الدراسة في ثلاثة فصول تعرضت فيها للعديد من المفاهيم، وجمعت مجموعة من الأمثال والعبارات الجاهزة تعدادها أربعة عشر من أربعة صحف يومية والتي تناولتها بالتحليل في الفصل الثالث. لأخلص في نهاية المطاف إلى أن الاختيار الأمثل للأمثال والعبارات الجاهزة في الخطاب الصحفي وبشكل خاص في العناوين هو ذلك الذي تكون فيه أصلية دقيقة وجذابة لتؤدي الغرض المنوط بها.
|