ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أسئلة الامتحان من وجهة نظر الطلبة: طلبة المدرسة العليا للأساتذة بوزريعة أنموذجا

المصدر: مجلة البحوث التربوية والتعليمية
الناشر: المدرسة العليا للأساتذة بوزريعة - مخبر تعليم - تكوين - تعليمية
المؤلف الرئيسي: ربوح، لطفية (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Rabouh, Latifa
المجلد/العدد: ع9
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2016
الصفحات: 109 - 124
رقم MD: 1212087
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

6

حفظ في:
المستخلص: تختلف طبيعة الأسئلة المعتمدة في الامتحانات التحصيلية باختلاف المستويات والوحدات المدرسة، والتخصص، لكن هذا لا يمنع أن هناك أهدافا مشتركة، أو جدول مواصفات مشترك، انطلاقا من الأهداف المسطرة والكفاءات المطلوب الوصول إليها بعد منهج تعليمي معين. والعديد من الدراسات ركزت على كيفية بناء هذه الأسئلة، وعلاقتها بالتدريس الناجح، والبعض الآخر ركز على أهم الأسس والأهداف والكفاءات التي تقيسها هذه الامتحانات، لكن الدراسة الحالية تهدف إلى التعرف على متطلبات بناء أسئلة الامتحان من وجهة نظر الطلبة، رغبة منا في مشاركة المتعلم في هذه العملية، والرجوع للمقترحات التي يضعها لتحسين وضعية التقويم. يهدف التقويم إلى الحكم على مدى جودة المدخلات وعمليات ومخرجات العملية التعليمية، وعلاج نقاط الضعف والقصور التي يتم الكشف عنها، لتحديد مدى تحقيق هذه العملية لأهدافها، وبالتالي فإن التقويم لا يقف عند حد تقويم نواتج التعلم لدى المتعلم فقط بل يمتد ليشمل كل عناصر المنظومة التعليمية من معلم ومنهاج وأهداف... والمتعلم أحد المدخلات الرئيسية للمنظومة التربوية ومجالا هاما منض مجالات التقويم فيها، ولا يقتصر تقويم تعلم التلميذ على الجانب المعرفي فقط بل يشمل جوانب أخرى عديدة من شخصيته كالجوانب المهارية والوجدانية والاجتماعية والسلوكية (علي أحمد سيد، أحمد محمد سالم، 2004، 60). فموضوع التقويم من المواضيع التي أثارت الكثير من الحبر، فهو عملية معقدة تتداخل فيها العديد من المتغيرات، منها ما هو مرتبط بالمنهج وبموضوع التعلم، وما هو مرتبط بالمعلم، ومنها ما له علاقة بالمتعلم، وتعتبر الامتحانات من الأدوات المعتمدة في التقويم التحصيلي للطالب، من خلال تقويم تعلماته، والتعرف على مواطن القوة والضعف في المنهاج والحكم على مدى تحقيق الأهداف. فالإمتحان تقدير رسمي لعملية تعلم الطالب، يستخدم في نهاية المنهاج التعليمي بوجه خاص، ويدرج ضمن تقويم التحصيل الأكاديمي أي تقويم تعلم التلاميذ للحقائق والمفاهيم والنظريات التي تتضمنها المواد الدراسية والكفاءات المعتمدة في المنهاج، ويتم ذلك من خلال الاختبارات الشفهية والاختبارات العملية، واختبارات الورقة والقلم أو التحريرية مثل الاختبارات المقالية والموضوعية، والواجبات المنزلية... (علي أحمد سيد، أحمد محمد سالم، المرجع السابق، 61- 62) وقد ربط كارديني بين التقويم التحصيلي التجميعي وبين الحصول على الشهادة، إذ اعتبره بمثابة الثمرة النهائية المحصل عليها بعد الإنتهاء من تطبيق منهج معين (Cardinet, j1992, 48) وفي المقال التالي سنحاول التركيز على عنصر من عناصر التقويم وهو التقويم التحصيلي من خلال أداة "الامتحان" ليس لأننا نتوجه أو نحمل النظرة الكلاسيكية للتقويم التي كان ينظر إليه في المنهج التقليدي على أنه يشمل فقط على الامتحان، بل لأننا نرى أنه ما زلنا لم نتخطى بعد هذه النظرة، إذ مازال مصير الطلبة مرتبط بالإمتحانات الكتابية أكثر من غيرها مع اتفاق معظم التربويين والمختصين أن هذه الاختبارات ما تزال بعيدة عن شروط الاختبار الجيد. فالأهمية التي تحملها هذه الاختبارات جعلت المشرفين التربويين يحرصون على ضرورة أن تكون ذات كفاءة عالية في عملية القياس والتقويم والتي لا تتأتي إلا من خلال إعداد اختبارات نموذجية وفاعلة تخلو من الملاحظات التي كثيرا ما نجدها في أسئلة الاختبارات التي يقوم بعض المعلمين بإعدادها. (محمد عصام طربيه، 2008، 57)